قال مبعوث الأممالمتحدة إلى ليبيا عبد الإله الخطيب ان أطراف الأزمة الليبية ما زالوا منقسمين بشدة حول كيفية التوصل إلى حل سياسي، وقد أصدر مكتب المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بياناً جاء فيه أن "المبعوث الخاص قال إنه من الواضح من خلال المناقشات التي أجريتها في طرابلس وبنغازي، أن كلا الطرفين ما زالا بعيدين عن التوصل إلى اتفاق حول حل سياسي". لكن الخطيب أشار إلى أن الطرفين جددا له التأكيد على رغبتهما الاستمرار بالعمل مع الأممالمتحدة بغية التوصل إلى حل. وعلى صلة، جدد رئيس الحكومة الليبية البغدادي المحمودي مساء الثلاثاء، الرفض المطلق لتنحي القذافي كجزء من الحل السياسي، كما اشترط وقف الهجمات الجوية لحلف شمال الأطلسي (الناتو) قبل أي حوار ينهي الصراع مع الثوار. وقال المحمودي في مؤتمر صحفي بعد محادثات مع مبعوث الأممالمتحدة عبد الإله الخطيب إن الهجمات الجوية ينبغي أن تتوقف على الفور، وبغير ذلك لا يمكن إجراء أي حوار أو حل أي مشكلة في ليبيا. وسئل إن كان أبلغ المبعوث أن وضع القذافي غير مطروح للتفاوض فقال "تماما". وأشار رئيس حكومة نظام القذافي إلى أن المبعوث الأممي الخطيب لم يحمل إليه أي رسالة من المجلس الوطني الانتقالي. وقال إن الخطيب مكلف متابعة قرار مجلس الأمن الدولي بشأن ليبيا ولا يحمل رسائل من بنغازي.