الصحافة الأمريكية: اهتمت الصحافة الأمريكية بمجموعة من الموضوعات وفيما يلى أهم العناوين: * داعش يستخدم أسلوب الترهيب والترغيب للسيطرة على تدمر. * الضربات الجوية قد لا تكون كافية للقضاء على داعش. * الانقسام بين السنة والشيعة فى العراق. صحيفة نيويورك تايمز: تحت عنوان "داعش يستخدم أسلوب الترهيب والترغيب للسيطرة على تدمر" كتبت آن بارنارد وهويدا سعد تقولان: بعد ساعات من اجتياح مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية المعروف باسم داعش لمدينة تدمر السورية فى الأسبوع الماضى قاموا بعمليات إعدام على عجلة من الأمر لعشرات من الأفراد وتركوا جثث الضحايا بما فى ذلك الجنود التابعون للحكومة السورية فى الشواراع. وأضافت الكاتبتان بأن سكان المدينة ذكروا أن المسلحين شرعوا بعد ذلك فى التصرف وكأنهم من الموظفين العاملين فى البلدية، وقاموا بإصلاح وحدة توليد الطاقة وفتحوا مواسير المياه وعقدوا اجتماعات مع قادة الرأى فى المدينة وفتحوا مخبز المدينة الوحيد وقاموا بتوزيع الخبز بالمجان، ورفعوا علمهم فوق آثار تدمر القديمة ولم يقوموا على الفور بسلبها وتدميرها كما فعلوا فى المواقع الآثرية الأخرى. وذكرت الكاتبتان أن الحكومة السورية قامت بشن ضربات جوية أسفرت عن مصرع بعض المدنيين مما منح داعش سلاحا سياسيا، ففى غضون أيام حول بعض السكان جام غضبهم وخوفهم من المسلحين على الأرض إلى الطائرات الحربية التى تحلق فوق الرؤوس. وأشارت الكاتبتان إلى أن تدمر تمثل نقطة تحول جديدة فى مسيرة التنظيم ذلك أنها تمثل أول مدينة سورية يستولى عليها من الحكومة وليس من المتمردين. وأفادت الكاتبتان أن تنظيم داعش يتناوب بين ترويع السكان واحتضانهم. ويستولى التنظيم على المؤسسات ويسعى إلى التودد للمعارضة للحكومة ويصور نفسه على أنه نصير للشعب أو على أقل تقدير للسنة ضد السلطات المركزية القمعية. وساعد هذا الأسلوب التنظيم فى تحصين نفسه فى مدن مثل الرقة بسوريا والموصل والعراق ويتكشف الآن فى تدمر. صحيفة واشنطن بوست: تحت عنوان "الضربات الجوية قد لا تكون كافية للقضاء على داعش" كتب دان بيرى وفيفيان سلامة يقولان: يعد العقاب باستخدام القوة الجوية الساحقة الموجهة بدقة والمدعومة من المعلومات الاستخباراتية على الأرض وبأقل تعريض للجنود من الطرف الموجه للضربات خيارا من خيارات الاستراتيجية العسكرية فى العصر الحديث. وعلى الرغم من جاذبية هذه الاستراتيجية لدى الحكومات التى تتفادى تعريض قواتها للخطر وتحرص على صورتها أمام الرأى العام الذى يخشى من ويلات الحروب فإن لها حدود تقف عندها وهو ما يبدو جليا فى سورياوالعراق حيث شن التحالف الذى قادته الولاياتالمتحدةالأمريكية ما يزيد على 4100 ضربة جوية ضد متشددى تنظيم الدولة الإسلامية وباء بالفشل مع ذلك فى وقف المتطرفين. صحيفة كريستيان ساينس مونيتور: تحت عنوان "الانقسام بين السنة والشيعة فى العراق" كتب هيوارد لافرانتشى يقول: ربما كان الخلاف فى العراق حول اسم عملية عسكرية شيئا غير ذى شأن بيد أنه وفقا لبعض الخبراء الإقليمين فأنه يقدم مقياسا لمدى عمق الانقسامات بين المسلمين السنة والشيعة فى العراق. وأضاف الكاتب أن حيدر العبادى رئيس الوزراء العراقى قام يوم الأربعاء الماضى بتغيير اسم العملية العسكرية التى تم شنها من أجل استعادة محافظة الأنبار من مسلحى تنظيم الدولة الإسلامية إلى "لبيك يا عراق". وكان الاسم الأصلى للعملية هو "لبيك يا حسين" والذى اختارته الميليشيات الشيعية التى تقود المعركة تبجيلا لشخصية الحسين وهى إحدى الشخصيات المحورية فى المذهب الشيعى. وأشار الكاتب إلى أنه قد تم النظر إلى تغيير الاسم إلى آخر أقل طائفية على أنه إيماءة ايجابية موجهة للأقلية السنية المهمشة فى العراق، وهى إيماءة أضفت أجواءً من الوطنية والوحدة على العملية. ويرى الكاتب أنه بخلاف تغيير الاسم فإن ثمة حاجة إلى بذل الكثير حتى يتسنى تبديد مشاعر العزلة والنفور التى يشعر بها السنة فى العراق وهو ما سمح بسقوط الأنبار، وطرد داعش خارج البلاد. وأشار الكاتب إلى ما ذكره رضوان مصمودى رئيس مركز الدراسات الإسلامية والديموقراطية ومقره واشنطن من أن الاسم الجديد يعد أفضل لأنه يحاول أن يقول أن هذه المعركة هى معركة من أجل العراق برمته وهو شىء مواتى.