قال وزير السياحة منير فخري عبدالنور ان السياحة المصرية بدأت في التعافي من الأزمة التي واجهتها بعد ثورة 25 يناير وإن جاء هذا التعافي أقل من المتوقع نظرا لبعض الأحداث التي تعترض خطط الوزارة التنشيطية. وقال الوزير في افتتاح ورشة العمل التي تنظمها منظمة السياحة العالمية في القاهرة إن نسب الإشغال في فنادق البحر الأحمر وشرم الشيخ وصلت إلى 70 % مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي مشيرا إلى عودة أسواق مثل روسيا وأوكرانيا وإيطاليا وغيرها من الدول الأوروبية والعربية وهى مؤشرات جيدة لاستعادة قوة السياحة المصرية. وأضاف أن نسبة التراجع في شهر يونيو/ حزيران 2011 بلغت 28 % وهو ما يعني أن هناك تقدما تدريجيا للسياحة وإقبال من السياح من عدد من الأسواق السياحية إلى المقصد المصري. وأكد أن هناك تعاونا كبيرا بين الجهات المختلفة في وزارة السياحة والطيران المدني وغيرها من الجهات المسئولة والمرتبطة بالحركة السياحية في مصر من أجل استعادة المعدلات وتشجيع السياح على القدوم إلى مصر. وتابع أن الوزارة تحاول مع منظمة السياحة العالمية تنمية وتشجيع السياح لاستعادة مصر لمكانتها السياحية في العالم وتعويض الخسائر التي منيت بها بعد ثورة 25 يناير. وأشار إلى أن مصر تحتاج إلى إعادة النظر في البرامج والمخططات السياحية للترويج لمختلف المنتجات السياحية المصرية مثل السفاري وسياحة الترفيه والعلاجية والدينية وهى منتجات جاذبة تساعد على استعادة نشاط السياحة المصرية سريعا. ووجه الوزير الشكر إلى منظمة السياحة العالمية التي قدمت الدعم لمصر وللسياحة المصرية من أجل إعادة السياحة إلى سابق عهدها وقوتها بين المقاصد السياحية الأخرى لما لها من أهمية. ومن جانبه، قال مدير المكتب الإقليمي لمنظمة السياحة العالمية في الشرق الأوسط عمرو عبدالغفار إن ورشة العمل التي تنظمها منظمة السياحة العالمية اليوم في مصر من أجل دعم السياحة المصرية وتنشيط الحركة السياحية إلى مصر واستعادة المعدلات المعروفة عنها وتسليط الضوء عليها. وأضاف أن حملات العلاقات العامة وحملات التنشيط التي تتم من أجل السياحة المصرية لها من الأهمية الكبرى من أجل استعادة نشاط السياحة والمعدلات المميزة التي كانت عليها من قبل. وأشار إلى أن هناك العديد من الطرق المختلفة التي يتم من خلالها تنفيذ الحملات من أجل الوصول للهدف المنشود نظرا للأهمية الكبيرة للسياحة المصرية ومكانتها المميزة في العالم أجمع. وقال مدير مركز "أي تي سي" التابع للأمم المتحدة المشارك في ورشة العمل تورك فراهادى إن الشعب المصري يصنع التاريخ الآن والعالم أجمع يراه من خلال شاشات التليفزيون في ميدان التحرير وهو مكان يرغب الجميع في زيارته وهو الذي أدى إلى دخول موقع الفيس بوك إلى التاريخ لدوره في الثورة المجيدة. وأضاف أن متوسط إنفاق السائح في مصر 400 دولار وهناك حوالى 3 ملايين من المصريين العاملين في قطاع السياحة سواء بطريق مباشر أو غير مباشر وهو ما يؤكد أهمية صناعة السياحة لمصر مثلها مثل العديد من الدول الرائدة في صناعة السياحة. وأكد ضرورة تقديم مزيد من التسهيلات والتيسيرات لمنظمي الرحلات من أجل استعادة نشاط تلك الصناعة وجذب المزيد من السياح واستعادة المعدلات شيئا فشيئا مع جذب العديد من الجنسيات المختلفة الموجودة في أسواق لم تكن تتعامل مع السياحة المصرية بكثافة. وأعرب عن أمله في استعادة مصر لعافيتها السياحية ثانية وبصورة سريعة للمكانة المتميزة لها بين الدول السياحية.