أقرت الحكومة الفلسطينية السبت الاطار العام للخطة الأمنية التي وضعها وزير الداخلية هاني القواسمي لإنهاء حالة الفلتان الامنى في الأراضي الفلسطينية . واكد القواسمي عقب اجتماع الحكومة الفلسطينينة برئاسة إسماعيل هنية في كل من غزة ورام الله عبر نظام الفيديو كونفرنس أنه تم الموافقة خلال الاجتماع على الاطار العام للخطة الامنية مشيرا الى انه سيتم الشروع فى تنفيذها في اقرب وقت تحدده وزارة الداخلية . كما اوضح القواسمي أن الخطة الامنية موجهة لانهاء حالات الفلتان الأمني في قطاع غزة والضفة الغربية. لكن القواسمي رفض الحديث تفاصيل الخطة أو الموعد النهائي لبدء تطبيقها . داخليا استنكرت حركة حماس ما أقدم عليه مسلحون يرتدون زى كتائب شهداء الاقصى التابعة لحركة التحرير الوطنى الفلسطينية "فتح" من إقتحام لمبنى وزارة الصحة وعيادة الرمال بمدينة غزة ومحاصرة المبنى والاستيلاء عليه بشكل كامل. ورأت حماس فى إقدام وزير الصحة الدكتور رضوان الاخرس على استدعاء المسلحين للتدخل أمرا خارجا عن القانون ومدعاة لتعزيز حالة الفلتان الامنى التى يعانى منها الشعب الفلسطينى. وحثت حماس حركة فتح على ابداء موقفها تجاه ما أقدم عليه وزير الصحة من استخدام مسلحين محسوبين على الحركة فى التعامل مع موظفين حكوميين يمارسون حقهم فى الاحتجاج وفق القانون. على صعيد اخر أكد إسماعيل هنية رئيس الوزراء الفلسطينى أن الحكومة لا تزال تتابع وبكل جدية وإهتمام موضوع إختطاف الصحفي البريطانى "آلان جونسون" ،وأشار إلى أنها تسعى من خلال التواصل المباشر والمستمر مع الأجهزة الأمنية والجهات المعنية للعمل على إطلاق سراحه في أسرع وقت ممكن ووضع حد لهذا الملف المؤسف بشكل نهائى. وأضاف هنية أن الحكومة ستضع ممثلى الحكومة البريطانية فى صورة أى تطورات أو مستجدات تخص قضية الصحفى البريطانى أولا بأول مشيرا إلى أن الحكومة الفلسطينية جادة فى فرض النظام والقانون وأنها ستعمل على محاسبة كل من له علاقة بخطف الصحفى البريطانى وتقديمه للعدالة. وعلى الصعيد السياسى بين الجانبين الفلسطينى والاسرائيلى اعلن الدكتور صائب عريقات رئيس دائرة شئون المفاوضات بمنظمة التحرير الفلسطينية إن الرئيس محمود عباس سيؤكد خلال لقائه مع رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت المقرر الأحد على مبادرة السلام العربية وخريطة الطريق ورؤية الرئيس جورج بوش لإقامة دولتين. وأكد عدم وجود أي تناقض بين هذه الرؤى إذ تؤكد جميعها على أن هدف عملية السلام يتمثل فى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي الذي بدأ عام 1967 وعلى مبدأ الدولتين. كان عريقات إلتقى السبت مع رئيس مجموعة العلاقات مع المجلس التشريعي الفلسطيني في البرلمان الأوروبي كراياكوس كارالنسليوس ومدير المجلس النرويجي للاجئين يانس ماجدال كل على حدة. وشدد عريقات خلال اللقاءين على وجوب قيام المجتمع الدولي باستنكار الممارسات الإسرائيلية والعقوبات الجماعية والإجراءات أحادية الجانب وخاصة استمرار النشاطات الاستيطانية وبناء جدار التوسع والضم ومصادرة الأراضي وهدم البيوت والإغلاق والحصار والاغتيالات والاعتقالات واستخدام الدروع البشرية وإلزام الحكومة الإسرائيلية باحترام ميثاق جنيف الرابع لعام 1948. من جانبه طالب كراياكوس كارالنسليوس المجتمع الدولي والأوروبيين بشكل خاص باستئناف المساعدات للشعب الفلسطيني والسعي إلى تقوية حكومة الوحدة والرئاسة الفلسطينية .. مشيرا إلى اطلاعه على المعاناة اليومية لأبناء الشعب الفلسطيني والإذلال اليومي على الحواجز العسكرية الإسرائيلية. وعلى الصعيد الميدانى إعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت فلسطينيين من مدينة الخليل جنوب الضفة الغربية وبلدة دورا جنوبالمدينة إثر مداهمات نفذتها في المنطقتين. كما إحتجزت قوات الاحتلال مئات المواطنين الفلسطينيين بالقرب من منطقة الجربا الواقعة بين قرية صانور وبلدة قباطية على الطريق البديل جنين- نابلس وذكرت مصادر فلسطينية أن هؤلاء المواطنين إنتظروا على الحاجز لأكثر من ساعتين في ظروف بالغة السوء وأن عملية إنتقال المواطنين بين محافظتي جنين ونابلس كانت صعبة هذا اليوم. كما اقتحمت قوات الاحتلال الاسرائيلي السبت بلدة عزون شرقي قلقيلية بالضفة الغربية .. وداهمت تلك القوات العديد من المنازل