دفعت الأحداث السياسية التى تشهدها مصر حاليا مع عودة المتظاهرين إلى الاعتصام بميدان التحرير بمؤشرات البورصة المصرية للهبوط الجماعي لدى إغلاق تعاملات الإثنين، حيث خسر رأسمالها السوقي نحو 7.7 مليار جنيه وسط مبيعات مكثفة للأجانب خوفا من تصاعد الاحداث. وانخفضت المؤشرات الرئيسية والثانوية للسوق على نحو جماعي ليغلق مؤشر البورصة الرئيسي إيجي إكس 30 على خسارة نسبتها 93 .2 % ليصل إلى 21 .5116 نقطة، كما هبط مؤشر الاسهم الصغيرةوالمتوسطة إيجي إكس 70 بنسبة 67. 2 %مسجلا 90. 605 نقطة وفقد مؤشر إيجي إكس 100 نحو 7. 2 %من قيمته ليغلق عند 48. 930 نقطة. من جانبهم قال وسطاء بالسوق أن الهبوط غلب على أداء معظم الأسهم القيادية والصغيرة والمتوسطة وأسهم المضاربات منذ بداية الجلسة, مع تزايد المخاوف بشأن تداعيات استمرار الاعتصامات فى ميدان التحرير. وأشار أحمد عبد الحميد مدير التنفيذ بشركة وثيقة لتداول الاوراق المالية إن المستثمرين ينتابهم حالة من القلق حاليا بسبب كثرة الشائعات والتوترات التى تسود الاجواء السياسية، مشيرا إلى أن كل ساعة تمر نسمع فيها عن تهديدات مرة لوقف حركة خطوط المترو ومرة أخرى عن وقف سير خطوط الملاحة فى قناة السويس، مشيرا إلى أن كل ذلك يثير مخاوف لدى المستثمرين فى السوق خاصة الاجانب. ونوه أن كثرة الاقاويل بشأن تغييرات وزارية محتملة سواء على صعيد رئيس مجلس الوزراء ووزراء حاليين، ساعد فى زيادة القلق لدى المستثمرين، مشيرا إلى أن هذا القلق انعكس بشكل واضح اليوم فى مبيعات الاجانب المكثفة بالسوق.