قال سكان سوريون إن ألاف المتظاهرين قد تجمعوا في مدينة حماة الجمعة للاحتجاج ضد الرئيس السورى بشار الأسد في الوقت الذي زار فيه سفيرا فرنسا والولايات المتحدةالمدينة لدعم المحتجين وهو الأمر الذى أغضب السلطات السورية. وقال نشطاء إن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص 14 شخصا في مناطق أخرى ستة منهم في بلدة الضمير قرب العاصمة دمشق. كانت مدينة حماة - التي تبعد 200 كيلومترا الى الشمال من دمشق - قد شهدت أكبر التظاهرات ضد نظام الأسد كما كانت قبل نحو ثلاثين عاما مسرحا لحملة قمع دموية نفذها والده الرئيس الراحل حافظ الأسد وتجددت ذكرياتها المؤلمة بنشر الأسد للدبابات خارج المدينة هذا الأسبوع. من جانبها أدانت السلطات السورية زيارة السفير الأمريكي روبرت فورد لمدينة حماة ووصفتها بأنها تحريض ودليل على أن واشنطن تلعب دورا في الاضطرابات التي بدأت قبل نحو 15 أسبوعا.وقالت وزارة الداخلية السورية إن فورد قد التقى مع "مخربين " على حد وصفها وحثهم على التظاهر والعنف ورفض الحوار الذي قالت السلطات السورية إنه سيبدأ يوم الأحد المقبل. وفيما بات نموذجا معتادا للمطالبة بالإصلاحات وتحدى طلقات الرصاص خرج المتظاهرون من المساجد للاحتجاج في العاصمة دمشق وفي مدينة درعا الجنوبية حيث بدأت شرارة التظاهرات في مدينة حمص وغيرها من المدن السورية. وقال عمار القربي من المنظمة الوطنية السورية لحقوق الإنسان إن ثلاثة محتجين قتلوا في بلدة معرة النعمان عند الأطراف الشرقية لمحافظة أدلب فى حين قتل آخران في حي الميدان بوسط دمشق كما قتل ثلاثة أشخاص في حوادث أخرى منفصلة. يشار إلى أن قوات الأمن السورية قتلت بالرصاص ما لا يقل عن 60 شخصا في مدينة حماة خلال احتجاجات في الثالث من شهر يونيو الماضى الأمر الذى أدى الى انسحاب قوات الأمن مما زاد من جرأة المحتجين الذين يتجمعون بأعداد أكبر عقب صلاة الجمعة .فخلال الأسبوع الماضى تظاهر عشرات الآلاف وقال سكان إنهم مئات الآلاف وذلك في ميدان العاصي. ويقول نشطاء إن قوات الأسد قتلت ما لا يقل عن 1400 مدني منذ بداية الاحتجاجات كما قتل نحو 500 من أفراد الشرطة والجيش بأيدى "عصابات مسلحة" تحملها السلطات السورية المسئولية عن مقتل مدنيين. كما منعت السلطات معظم وسائل الإعلام المستقلة من العمل داخل البلاد وهو الأمر الذي يتعذر معه التحقق من صحة روايات السلطات والنشطاء إضافة الى منع مسئولى الأممالمتحدة من دخول الأراضى السورية .