أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلي السبت قرية عراق بورين جنوب غرب نابلس شمال الضفة الغربية منطقة عسكرية مغلقة. وذكر شهود عيان من سكان القرية أن قوات الاحتلال قد نصبت عدة حواجز عسكرية على مداخل القرية ومنعت السيارات والحافلات من الخروج أو الدخول إليها وأجبرت ركابها على الدخول إلى القرية مشيا على الأقدام. وأضافوا أن جنود الاحتلال قد منعوا كل من لا يحمل هوية القرية والمتضامنين الأجانب من دخولها للحيلولة دون مشاركتهم في المسيرة الأسبوعية المناهضة للجدار العازل والاستيطان. وفي السياق ذاته شددت قوات الاحتلال الإسرائيلي من إجراءاتها العسكرية على الحواجز الأخرى المؤدية إلى مدينة نابلس. من جانبه دعا الرئيس الفلسطيني محمود عباس السبت اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط الى تحديد مرجعيات عملية السلام على أساس حدود عام 1967 كما دعا الى ضرورة تبني وقف الاستيطان من أجل إتاحة الفرصة لاستئناف المفاوضات. وقال عباس - في اتصال هاتفي مع إذاعة صوت فلسطين بمناسبة احتفالها بمرور 17 عاما على إنشائها - إنه لا يجوز أن تستخدم الولاياتالمتحدة حق النقض "الفيتو" فى مجلس الأمن لإيقاف قرار بشأن إدانة الاستيطان فى الضفة الغربية. وأشار عباس الى أن اجتماعا سيعقد للجنة المتابعة العربية فى الثانى عشر من شهر يوليو الحالى بعد اجتماع المجموعة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط والتي تضم الولاياتالمتحدة وروسيا والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة والمقرر عقده فى الحادى عشر من شهر يوليو الحالى حيث من المتوقع أن يعقد فى العاصمة الأمريكيةواشنطن وذلك فى إطار حملة أمريكية لاستئناف مفاوضات السلام بين إسرائيل والفلسطينيين. وطالب الرئيس الفلسطينى إسرائيل بوقف الاستيطان خلال مفاوضات السلام الإسرائيلية الفلسطينية . وفيما يتعلق بما آلت إليه جهود المصالحة الفلسطينية التي مضى على توقيعها ما يقرب من شهرين قال عباس إن المصالحة لم تصل الى طريق مسدود إطلاقا مشيرا الى أن حكومته ليست حكومة وحدة وطنية لكنها إنتقالية لمدة أشهر محدودة وبعدها سيتم إجراء الانتخابات البرلمانية التى ستحدد لمن ستكون الحكومة في المستقبل حسب قرار الأغلبية. وأوضح عباس أنه لايرى فائدة من لقاء رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل وذلك بعد أن تم تأجيل لقاء كان متفقا على عقده الأسبوع الماضي حيث كان من المقرر أن يتم اللقاء فى القاهرة . وجدد عباس تمسكه بسلام فياض رئيسا للوزراء للحكومة القادمة التي اتفق الطرفان فتح وحماس على تشكيلها مؤكدا أن فياض هو الرجل المناسب لهذه المرحلة .