اعلن الرئيس الباكستاني برويز مشرف انه يامل في تشريح جثة بينظير بوتو التي اغتيلت في اواخر ديسمبر / كانون الاول الماضي لانهاء الجدل حول احتمال تواطؤ الحكومة في مقتل زعيمة المعارضة في خضم الحملة الانتخابية. لكنه استبعد ان يتم ذلك بدون موافقة عائلة بوتو. واوضح ان عائلة بنازير بوتو التي اغتيلت في 27 ديسمبر / كانون الاول بعد تجمع انتخابي عارضت تشريح الجثة "لانهم يعرفون انه ليس هناك شيء غير صحيح". واتهم مشرف المعارضة بانها "تسعى الى مزيد من المكاسب السياسية" من مقتل بنازير بوتو. واقترحت الحكومة الباكستانية تشريح جثة بوتو. لكن العائلة طلبت في المقابل ان توافق الحكومة على فتح تحقيق للامم المتحدة في مقتلها وهذا ما ترفضه السلطات حتى اليوم. وقال مشرف "لا يمكن اجراء تحقيق للامم المتحدة لانه ليس هناك بلدان او ثلاثة بلدان متورطة (في الاغتيال). لماذا يجري تحقيق من هذا النوع؟ انه امر يثير السخرية". ولم تتضح ملابسات مقتل بوتو حتى الآن اذ ان الجثة لم تخضع لتشريح. وبطلب من مشرف يقوم فريق تابع للشرطة البريطانية (سكتلنديارد) بالتحقيق في باكستان. وتؤكد الحكومة ان اسلاميين قريبين من تنظيم القاعدة يقفون وراء اغتيال بنازير بوتو و22 شخصا آخرين في هجوم انتحاري في روالبندي قرب اسلام اباد بعد تجمع انتخابي. اما حزب الشعب الباكستاني الذي كانت تتزعمه فيؤكد ان مسؤولين كبارا في السلطة والاستخبارات يقفون وراء اغتيالها او تواطأوا في الهجوم حتى بدون علم مشرف. من جهة اخرى قال مشرف انه يعارض تدخلا للاستخبارات الاميركية ضد تنظيم القاعدة في المناطق القبلية شمال غرب باكستان سواء كان ذلك بموافقة السلطات الباكستانية .