قال مسئول مساعدات إنسانية طالبا عدم نشر اسمه إن القصف قد اندلع الجمعة قرب مدينة أجوق السودانية على الحافة الجنوبية لمنطقة أبيي المتنازع عليها بين السلطات الشمالية والجنوبية وإنه يجري حاليا إجلاء عمال إغاثة من البلدة. هذا ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من متحدث باسم الجيش الشمالي الموالى للرئيس السودانى عمر حسن البشير.وقال متحدث باسم جيش الجنوب إن القوات الشمالية والجنوبية قد اشتبكت في المنطقة الجمعة لكن لم تتوفر لديه تفاصيل بعد. من جهة أخرى واصلت جمعية الهلال الأحمر السوداني حملتها لإغاثة المتضررين من المواجهات المسلحة في جنوب كردفان بالتنسيق مع منظمات الإغاثة الإنسانية. وتضمنت حملة الإغاثة التابعة للهلال الأحمر 162 طنا من المواد الغذائية لمساعدة عشر الآف أسرة . وقد ساهم في هذه الحملة برنامج الغذاء العالمي ومنظمة اليونيسيف , وستواصل جمعية الهلال الأحمر السودانية والجمعيات الطوعية الوطنية والأجنبية برامج الإغاثة خلال الفترة القادمة . كانت القوات المسلحة السودانية الموالية للبشير قد أكدت فى وقت سابق سيطرتها على الأوضاع الأمنية بولاية جنوب كردفان وقدرتها على إحتواء المعارك بالولاية مجددة رفضها لمبدأ الحرب وإلتزام الحوار السلمي لحل قضايا المنطقة . وأعلن العقيد الصوارمي خالد سعد الناطق الرسمي باسم القوات المسلحة في مؤتمر صحفي نظمه الخميس مركز السودان للخدمات الصحفية بشأن التداعيات الأخيرة بالولاية عن ترتيبات وخطط مكثفة لإستيعاب أبناء ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان بالقوات المسلحة . وأكد الصوارمي عدم السماح بحمل السلاح لأي قوى أخرى سوى القوات المسلحة عقب التاسع من شهر يوليو المقبل بموجب إتفاقية السلام الشامل مشيرا إلى أن ولاية كردفان تعتبر شمالية بنسبة 100 % , وتحدث عن استمرار الحوار مع الحركة الشعبية بجنوب السودان فى العاصمة الإثيوبية أديس أبابا للإسراع فى إيجاد الحلول السلمية للولاية متهما الحركة الشعبية بالسعي لتأجيج الصراع بالولاية وإثارة النعرات القبلية عبر رفضها صرف مستحقات ومكافآت الجنود وتسوية أوضاعهم الأمر الذي أدى لخلق التوتر وزعزعة الأوضاع الأمنية بالولاية .