أكدت اليابان لرئيس الوزراء العراقي الاثنين انها ستواصل دعم إعادة اعمار بلاده في الوقت الذي تعتزم فيه كوريا الجنوبية إعلان موعد لسحب قواتها مع خروج الآلاف من العراقيين في مظاهرات تندد بالاحتلال في ذكرى سقوط بغداد. ونسب الى رئيس الوزراء الياباني شينزو ابى قوله لنوري المالكي "لا يوجد أي تغيير في سياستنا بالمساعدة في اعادة اعمار العراق من خلال المساعدة الرسمية في مجال التنمية وأنشطة قوات الدفاع عن النفس (القوات اليابانية)." وقال مسؤول ياباني ان المالكي أبلغ وزير الدفاع الياباني فوميو كيوما في وقت سابق الاثنين بأن العراق يأمل أن تعود الشركات اليابانية لبلاده قريبا. وشكر المالكي اليابان وهي من أشد المؤيديين للغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة للعراق على مساعدتها في جهود اعادة اعمار البلاد.وأرسلت طوكيو نحو 600 جندي بري في مهمة انسانية لإعادة اعمار البلاد كما قدمت المساعدات المالية وخففت الديون عن العراق. وقال مسؤول بوزارة التجارة اليابانية ان المالكي ووزير النفط العراقي حسين الشهرستاني قالا في اجتماع منفصل مع وزير التجارة الياباني أكيرا أماري ان العراق حريص على الاستثمارات اليابانية في قطاع الكهرباء. وتعهدت اليابان بالفعل بتوفير أكثر من 1.5 مليار دولار كمساعدات في شكل منح و ما يصل الى 3.5 مليار دولار في شكل قروض بالين الياباني.ومن القروض خصصت طوكيو 1.6 مليار دولار لثماني مشروعات. وأبلغ "ابى" المالكي أن طوكيو مستعدة لان تقدم للعراق 510 مليون دولار أخرى في شكل قروض وهي أيضا جزء من تعهدها بالمساعدة في تمويل اصلاح شبكات المياه والصرف الصحي والكهرباء ومنشآت أخرى. كان المالكي قد وصل الى طوكيو في وقت سابق الاثنين في زيارة تهدف إلى ضمان استمرار دعم اليابان لإعادة بناء العراق. من جهة أخرى، أعلن وزير الدفاع الكورى الجنوبى "كيم جانج سو" خلال جلسة برلمانية الاثنين أن وزارته ستضع جدولا زمنيا لسحب القوات الكورية الجنوبية من العراق قبل أواخر يونيو المقبل. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية"يونهاب" عن الوزير قوله خلال جلستة استجواب برلمانية "إننا نحاول تسليم خطة إنهاء مهمة القوات الكورية شهر يونيو". وأرسلت كوريا الجنوبية قوات يبلغ قوامها نحو 3600 جندى للعمل فى مدينة "أربيل"شمالى العراق عام 2004 بناء على طلب من الولاياتالمتحدة. وكانت الحكومة الكورية الجنوبية قررت خفض عدد قواتها الموجودة فى العراق إلى حوالى 1200 جندى بحلول نهاية إبريل الجارى. واندلعت مظاهرات عارمة في عدة مدن عراقية تندد بالوجود العسكري الأجنبي في البلاد في الذكرى الرابعة لسقوط بغداد.