اكد مسؤول أمني الاثنين ان أربعة جنود يمنيين قتلوا وأصيب عشرات أثناء توجههم الى مدينة زنجبار الواقعة تحت سيطرة تنظيم القاعدة، وذكر أنه لا يعرف الجهة المسؤولة عن الهجوم، فى حين سيطر مئات من الاسلاميين المتشددين وأعضاء تنظيم القاعدة في جزيرة العرب على المدينة الساحلية الجنوبية قبل أيام ويقاتلون السكان وجنود الحكومة الذين يحاولون استعادة السيطرة على المدينة منذ مطلع الاسبوع. وقد اكدت مصادر مستشفى ان القوات الموالية للرئيس اليمني علي عبد الله صالح اطلقت النار على محتجين في مدينة تعز بجنوب اليمن الاحد فقتلت ستة على الاقل واصابت 120 اخرين، وقد اطلقت الشرطة الذخيرة الحية والغاز المسيل للدموع واستخدمت خراطيم المياه لتفريق المتظاهرين الذين كانوا يحتجون امام مبنى للبلدية للمطالبة بالافراج عن احد المحتجين الذي اعتقل السبت. ووقعت الاشتباكات قرب ميدان الحرية حيث يعتصم الالاف من المحتجين المناهضين للحكومة في خيام منذ يناير/ كانون الثاني للمطالبة بتنحي صالح، واشعلت الشرطة النار في خيمتين في الميدان، ورشق المحتجون الشرطة بقنابل المولوتوف والحجارة، وفي العاصمة صنعاء قال سكان انه سمع دوي سبعة انفجارات الليلة في منطقة الحصبة التي شهدت قتالا على مدى اسبوع بين قوات صالح وخصم قبلي قتل خلالها 115 شخصا. ولم ترد تفصيلات فورية عن الانفجارات التي خرقت جزئيا على ما يبدو هدنة بين قوات صالح وقبيلة حاشد ذات النفوذ التي يتزعمها صادق الاحمر في ادمى قتال منذ تفجر الاضطرابات في يناير/ كانون الثاني. وادان الاحمر ما وصفه بمذبحة صالح الجديدة ضد المدنيين في تعز وسلم رجاله في وقت سابق الاحد السيطرة على مبنى حكومي لوسطاء في اطار اتفاق لوقف اطلاق النار، ودعت مجموعة عسكرية منشقة وحدات الجيش الاخرى الى الانضمام اليها في القتال لاسقاط صالح لتزيد الضغط عليه لانهاء حكمه المتواصل منذ ثلاثة عقود . ورغم مطالبات القوى العالمية والاقليمية له بالتنحي رفض صالح توقيع اتفاق رعاه مجلس التعاون الخليجي يتضمن نقل السلطة وتفادي حرب اهلية من شأنها ان تثير الاضطراب في المنطقة الغنية بالنفط، وقالت وحدات الجيش المنشقة في بيان قرأه اللواء عبد الله علي عليوة وزير الدفاع السابق: ندعوكم للانضمام الى اخوانكم في القوات المسلحة الذين ساندوا الثورة الشبابية كما ندعوكم لعدم الرضوخ للاوامر التي تصدر لكم للدخول في مواجهات مع بعضكم او مع الشعب وندعو بقية قادة الوحدات العسكرية لتأييد الثورة. وعلى جانب اخر اتهم زعماء المعارضة الرئيس صالح بالسماح بسقوط مدينة زنجبار المطلة على خليج عدن في أيدي المتشددين لاثارة القلق في المنطقة مما سيؤدي بالتالي الى حصوله على المساندة، وقال سكان في مدينة زنجبار الساحلية على بعد نحو 270 كيلومترا الى الجنوب الشرقي من العاصمة ان مسلحين يعتقد أنهم من القاعدة قد سيطروا على المدينة التي تقع في محافظة ابين المضطربة. وقال أحد السكان :جاء نحو 300 اسلامي متشدد ورجال من تنظيم القاعدة الى زنجبار وسيطروا على كل شيء الجمعة، وقالت مصادر طبية ان ثلاثة مسلحين متشددين وثلاثة مدنيين قتلوا في اشتباك مع السكان المحليين الذين انضم اليهم عدد قليل من القوات الحكومية في محاولة لاستعادة السيطرة على المدينة من ايدي القاعدة. ولقي نحو 300 شخص حتفهم على مدى الشهور الماضية أثناء محاولة الرئيس اليمني وقف الاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية بالقوة، وبدأ قادة في الجيش ومسؤولون حكوميون في الانشقاق على صالح بعد ان بدأت قواته الامنية حملتها العنيفة على المحتجين في مارس/ اذار، ولم تقع اشتباكات كبيرة بعد بين القوات المنشقة على صالح وتلك الموالية له. ويتهم دبلوماسيون وجماعات معارضة الرئيس اليمني باستغلال التهديد بتنظيم القاعدة في الحصول على مساعدات من قوى اقليمية تسعى للاستعانة بحكومته في محاربة المتشددين. وقال محللون ان هناك مخاوف متزايدة من أن يستغل تنظيم القاعدة في جزيرة العرب المتمركز باليمن الاوضاع في تنفيذ تفجيرات، وتخشى الولاياتالمتحدة والسعودية اللتان تعرضتا من قبل لهجمات تنظيم القاعدة في جزيرة العرب من اتساع الاضطرابات بما يشجع الجماعة على تحرك أكثر جرأة.