أكد الرئيس العراقى جلال طالبانى أن بلاده تعتبر علاقتها مع مصر من أهم أهدافها الاستراتيجية و من مستلزمات تعزيز الاستقلال العراقى و ردع التدخلات الخارجية ،و شدد طالبانى على تمسك العراق بحل سلمى للمشكلة التركية الكردية و عدم قيام الجيش التركى بعملية عسكرية واسعة ضد حزب العمال الكردستانى ،مؤكدا ان الحكومة العراقية مارست ضغوطا شديدة على الحزب للوصول إلى تهدئة للموقف مع تركيا. كما أعلن طالباني أن أي عمل عسكري تحت أي شعار ضد حكومة السيد رجب طيب أردوغان فى تركيا من قبل حزب العمال الكردستاني هو عمل معاد لمصالح الشعب العراقى بما فيهم الشعب الكردي. وقال طالباني - فى مؤتمر صحفى مشترك مع السيد عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية -أنه يوجد فى تركيا حاليا حكومة ديمقراطية منتخبة لها كثير من الإنجازات ، وهذه الإنجازات فى صالح الشعب التركى بجميع أفراده وأيضا فى صالح الشعب العراقى ولصالح الامة العربية والإسلامية. وأكد أنه سيعمل على بذل كل الجهود الممكنة لإيقاف خطر حزب العمال الكردستاني ، مشددا على أن الإرهاب خطر عام على تركيا والعراق معا. ورحب طالبانى بتصريحات زعيم المعارضة التركية دينيز بايكال التى دعا فيها إلى تحسين العلاقات مع الأكراد فى شمال العراق الذين يسميهم أقرباء الترك وطالب بأن تستقبل تركيا ألف تلميذ من الأكراد والتركمان والعرب للدراسة فى تركيا لتهيئة جيل المستقبل فى العراق وهو يدعو للعمل الودي. وفيما يتعلق بعلاقة أكراد العراق بحزب العمال قال" إننا لا نتعامل مع حزب العمال الكردستانى إنما نطالبهم بوضع السلاح واللجوء للسلام ووقف القتال ،و أنه لا يوجد فى كردستان العراق أحد يؤيد حزب العمال بل على العكس الجميع لديهم علاقات جيدة مع السلطات والحكومة التركية ،وأن هناك قوات تركية فى العراق تقوم بمتابعة ورصد أنشطة حزب العمال وتحظى بدعم السلطات الكردية فى شمال العراق." ولفت إلى أن الدستور العراقى يمنع وجود أى مجموعات مسلحة غير عراقية على الأرض العراقية ولهذا فإنهم ضد تواجد حزب العمال فى العراق ولكنهم يقيمون فى مناطق جبلية بعيدة عن السلطة العراقية. و فى سياق متصل ،اتهم طارق الهاشمى نائب الرئيس العراقى حكومة نورى المالكى بضم نحو 18 ألف عنصر من الميليشيات الشيعية المسلحة إلى القوات العراقية. وأوضح الهاشمى إن دمج الحكومة هذا العدد الكبير من الميليشيات فى القوات المسلحة يخالف مطالب جبهة التوافق بتطهير هذه القوات من الميليشيات الطائفية التى أساءت إليها. وأشار إلى أن حكومة المالكى لم تنف استيعاب هذه الميليشيات وإنما دافعت عن هذه الخطوة باعتبارها ردا على تشكيل ميليشيات من الشعائرالسنية فى الفترة الأخيرة وأضاف أن جبهة التوافق تصر على مطالبة الحكومة بضرورة تطهير القوات المسلحة من الميليشيات مشيرا إلى أن الجبهة ستتابع مطلبها هذا بشكل كبير. و على الصعيد الامنى ، قالت الشرطة انه عُثر على خمس جثث في مناطق متفرقة من بغداد ، كما ذكرت الشرطة ان قنبلة مزروعة في الطريق انفجرت وقتلت اثنين وجرحت اثنين اخرين في بلدة جرف الصخر على بعد 85 كيلومترا جنوبي بغداد ، و فى كركوك ،أعلنت الشرطة ان مسلحين قتلوا نقيبا في الشرطة وجرحوا زوجته في هجوم على سيارتهما وان قنبلة مزروعة في الطريق انفجرت واصابت ستة من رجال الشرطة من بينهم خمسة اصاباتهم خطيرة جنوب غربي كركوك، ومن سامراء ،أكد الجيش ان قنبلة مزروعة في الطريق انفجرت وقتلت العقيد سمير عتروس قائد اللواء الرابع في الجيش العراقي في سامراء بينما كان مسافرا في قافلة جنوبيالمدينة ،كما أصيب اثنان من حراسه.