أعلنت الحكومة الصومالية ان قواتها المدعومة بقوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي قتلت 40 من مقاتلي حركة الشباب الاحد في اشتباكات جرت في شمال العاصمة مقديشو. وقال صلاد علي جيلي عضو البرلمان الذي شارك في قتال اليوم: "قتلنا 40 من مقاتلي الشباب، ونحن مستمرون في طردهم من ثلاث مناطق في شمال مقديشو. قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقي تساعدنا". وتخشى دول مجاورة وأجهزة أمن غربية من أن يصبح الصومال الذي يعاني من حرب أهلية منذ 18 عاما قاعدة لمتشددين مرتبطين بتنظيم القاعدة وأن يتزعزع استقرار المنطقة إلا اذا تمكنت الحكومة الصومالية الجديدة من هزيمة المتمردين. وأسفر تصاعد وتيرة العنف عن مقتل العشرات في مقديشو ودفع نحو 60 الفا من السكان الى النزوح عن ديارهم. وتقود حركة الشباب التي تقول الولاياتالمتحدة ان لها صلات وثيقة بتنظيم القاعدة الذي يتزعمه أسامة بن لادن هجوم المتمردين مع حليفتها جماعة حزب الاسلام، وصعدتا الهجمات في العاصمة في وقت سابق هذا الشهر. وتقول الاممالمتحدة ان مئات المقاتلين الاجانب انضموا الى المتمردين وقال زعيم بارز للمتمردين الجمعة ان بعض العرب جاءوا الى الصومال للجهاد ضد الحكومة المدعومة من الغرب. وقد أسفر القتال بين المتمردين والقوات الموالية للحكومة عن مقتل 17700 مدني منذ بداية عام 2007 وتسبب في نزوح اكثر من مليون عن ديارهم، ويعيش قرابة ثلاثة ملايين صومالي على المساعدات الغذائية. وقالت المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للامم المتحدة ان 57 الفا فروا من مقديشو منذ تصاعد أعمال العنف هذا الشهر، وأضافت "من شبه المستحيل بالنسبة لنا او حتى لشركائنا من المنظمات الصومالية الوصول الى هؤلاء الناس الذين من المرجح أن يظلوا بلا طعام ولا مأوى لفترة طويلة".