أكدت المحاكم الإسلامية في الصومال حق الصوماليين في المقاومة ضد القوات الإثيوبية الغازية معتبرة أن الاشتباكات التي تدور في مقديشو مقاومة شعبية. وأبدى زعيم المحاكم الإسلامية شيخ شريف شيخ أحمد – بحسب الجزيرة - استعداد المحاكم للتفاوض مع الحكومة الانتقالية على شرط أن تنسحب قوات الاحتلال الإثيوبية أولا من البلاد. وأضاف شريف أن ما يجري في الصومال مقاومة شعبية ضد حرب إبادة في إطار الشرعية الدولية والمحاكم جزء من الشعب الصومالي غير انه لم يكشف عن طبيعة مشاركة المحاكم بشكل تنظيمي أو فردي في الاشتباكات . وأكد أن ما تلا الاحتلال الإثيوبي جعل حتى من كانوا يعارضون المحاكم يؤيدونها حيث باتت تحظى بتأييد الأغلبية الساحقة أمام حكومة انتقالية لم تنتخب مباشرة وأغلبية أعضائها موالون لإثيوبيا وتدار من أديس أبابا بدليل عدم إشراكها في وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه إثيوبيا مع قبائل بالعاصمة. من ناحية أخرى أدى استمرار الاشتباكات إلى فرار آلاف الصوماليين من العنف في مقديشو . وقالت منظمات الإغاثة واللاجئين إنه بعد أن يصبح النازحون بمأمن من الرصاص والصواريخ يصبحون عرضة لبطش اللصوص والجوع والعطش والافتقار إلى المأوى. وقالت الأممالمتحدة إن نحو 47 ألف نزحوا من العاصمة في الأيام العشرة الأخيرة مشيرة إلى أنهم يعيشون في ظروف معيشية صعبة. وأكدت المفوضية العليا للاجئين أن معظمهم توجهوا إلى إقليم شبيلي السفلي جنوب مقديشو. من جهة أخرى وصل مزيد من التعزيزات العسكرية الإثيوبية إلى الصومال في خامس أيام المعارك بين قوات الاحتلال الإثيوبية والمقاومة بما يكشف عن حقيقة نوايا الجانب الإثيوبي الذي زعم مرارا اعتزام رحيله . كما تواصل تبادل إطلاق النار بشكل متقطع في حي الملعب الذي شهد أعنف المواجهات خلال الأيام الماضية. كذلك بدت شوارع حي علي كامين المجاور خالية تماما إلا من جنود الاحتلال.