قال أحمد الشعراوي - أمين عام جمعية مستثمري غزل المحلة ورئيس شعبة الملابس باتحاد الصناعات - إن الطاقات الانتاجية لمصانع الغزل والنسيج والملابس الجاهزة بمدينة المحلة تراجعت بنسبة 75% وأن 1200 مصنع لجأ إلى تسريح نحو 40% من حجم العمالة ويعمل بها نحو 350 ألف عامل. وحذرت جمعية مستثمري غزل المحلة من انهيار صناعة الغزل والنسيج والملابس الجاهزة بمدينة المحلة، نظرا لارتفاع اسعار الخامات والركود الذي أصاب السوق المحلية، وفقدان بعض الأسواق التصديرية ، وفتحت الجمعية النار علي وزير الصناعة والتجارة الخارجية لعدم اتخاذه أي قرار يعزز من وضع الصناعة بالمحلة حتي الآن رغم الوعود التي وعد بها الصناع، بحسب صحيفة روزاليوسف. وأكد الشعراوي أن وزير الصناعة والتجارة الخارجية كان قد وعد مستثمري المحلة باتخاذ اجراءات عاجلة لحل أزمة المصانع إلا أنه لم يتخذ أي قرار حتى الآن، مشيرا إلى ان من أبرز تلك الحلول المطلوب إقرارها الآن استمرار الدعم للمصانع ومد إعفاء الغزول المستوردة من الجمارك وكذلك مواجهة ظاهرة التهريب التي أضرت بالمنافسة مع المنتجات المحلية. وشدد أمين عام جمعية مستثمري غزل المحلة على ضرورة إعفاء السلع الرأسمالية (المعدات والآلات) من ضريبة المبيعات لمدة عام لتحديث وتطوير خطوط الانتاج لتمكين المصانع من زيادة طاقتها الانتاجية. وأكد رئيس شعبة الملابس باتحاد الصناعات على أهمية توفير عمالة مدربة لهذا القطاع من خلال إحداث تغيير في سياسات التعليم الفني بحيث تتحول المدارس إلي أشبه بمصنع تستطيع أن تخرج طالبا مؤهلا للعمل مباشرة، لافتا إلى وجود ندرة في العمالة الفنية المدربة بهذا القطاع في دفع مصانع الملابس والنسيج إلي الاستعانة بنحو 26 ألف عامل أجنبي معظمهم من الهند وباكستان وبنجلاديش.
