أرجع يحيى زنانيرى رئيس الهيئة المصرية لمنتجى الملابس والمنسوجات حالة الركود التى ضربت أسواق الملابس الجاهزة الى الغزو الصينى ووجود كميات من الملابس المهربة إلى الأسواق المصرية بأسعار مغرية الأمر الذى أدى بشكل كبير إلى إغلاق العديد من المصانع وتحول المصنعين إلى تجار، خاصة وأن عمليات الاستيراد أسهل بكثير من صناعة الملابس فى مصر. وقال فى لقاء مع برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الجمعة إنه من المتوقع في حالة استمرار الازمة تراجع صادرات مصر من الأقمشة والملابس الجاهزة بنسبة تصل إلي 50 % بالإضافة إلي تحقيق العديد من المصانع خسائر في التصدير وارتفاع تكلفة الإنتاج. وقال أنه لتعويض الفارق بين الإنتاج المحلي واحتياجات الاستهلاك لا بد من استيراد 2 مليون قنطار قطن و200 ألف طن غزل مشيراً الى ان منع الاستيراد من الخارج سيحدث خلل فى السوق مناشداً وزارة الصناعة والتجارة بوضع رسوم على الواردات بدلاً من منعها. وأوضح أن شركات القطاع العام ليس لديها مخزون كاف من القطن وتمر بأزمة دائمة مناشداً وزارة الصناعة والتجارة بإعادة النظر فى صناعة الغزل والنسيج وعمل استراتيجية جديدة للنهوض بها. وأضاف أن أسعار القطن زادت بنسبة 100% خلال عام وهذا جعل صناعة الغزل والنسيج ينهار مناشداً الحكومة بمنع تصدير القطن وتقديم الدعم المتوقف منذ عام للمصانع لمواجهة الأزمة. وتابع أن الأزمة التى يتعرض لها قطاع الغزل والنسيج تسببت فى غلق 20% من مصانع الملابس وتسريح 30% من العمالة فى ظل تراجع عمليات الإنتاج ولجوء أغلب هذه المصانع خفض طاقاتها الإنتاجية لتقليل الخسائر التى ألحقت بهم.