اقتحمت وحدات من الجيش السوري مدينة بانياس بالدبابات خلال الليل وهاجمت المناطق السنية بها، فيما هددت الولاياتالمتحدة وشركاءها الدوليين بفرض عقوبات إضافية على الحكومة السورية. قال نشط حقوقي ان وحدات من الجيش السوري اقتحمت مدينة بانياس الساحلية والتي تقطنها اغلبية سنية من ثلاثة اتجاهات مقتحمة المناطق السنية وليس الاحياء العلوية وقال ان معظم الاتصالات مع بانياس قطعت. من جهته ، أكد البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة وشركاءها الدوليين سوف يتخذون خطوات إضافية لابراز معارضتهم القوية لسلوك الحكومة السورية فى التعامل مع شعبها ورحب في هذا السياق بقرار الاتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مسئولين سوريين عن انتهاكات حقوق الإنسان ابان الاحداث الحالية. وذكر البيت الابيض أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن "الإجراءات المؤسفة في سوريا تجاه الشعب تتطلب استجابة دولية قوية وأنه في حالة عدم إحراز تغير كبير في النهج الحالى للحكومة السورية بما في ذلك وضع حد لقتل المتظاهرين وحملات الاعتقال والمضايقة ضد المحتجين والناشطين مقترنة بعملية إصلاح سياسي حقيقي استجابة لمطالب الشعب فإن الولاياتالمتحدة ستلجأ مع حلفائها إلى اتخاذ هذه الخطوات الإضافية". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى: "إننا ندين بشدة استخدام الحكومة السورية للعنف والاعتقالات الجماعية ردا على المظاهرات الجارية.. ونحيي شجاعة المتظاهرين السوريين مرة أخرى على إصرارهم على حقهم في التعبير عن أنفسهم ونأسف للخسائر التى وقعت في الأرواح من جميع الأطراف". وأضاف كارنى: "لقد تبين بوضوح على مدى الأسبوعين الماضيين أن الحملة القمعية التى تشنها الحكومة السورية لن تستعيد الاستقرار ولن توقف المطالب بالتغيير في سوريا.. ومن الواضح أيضا أن ما صدر من تصريحات بشأن إلاصلاح هو أمر زائف مثل إنهاء قانون الطوارئ والذى أعقبه توسيع نطاق عمليات الاعتقال ..كما أن الحكومة السورية لا تزال تحذو حذو حليفتها فى إيران في اللجوء إلى القوة الغاشمة والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان لقمع الاحتجاجات السلمية". وأكد أن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي سيعملان على توجيه علاقاتهما مع سوريا وفقا للإجراءات الملموسة التي تتخذها الحكومة السورية. وأوضح كارنى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع فى 29 أبريل الماضى على أمر تنفيذي بفرض عقوبات ضد كبار المسئولين السوريين إضافة إلى مؤسسات حكومية سورية وإيرانية مسئولة عن انتهاكات حقوق الإنسان, بما في ذلك استخدام العنف ضد المدنيين وارتكاب انتهاكات أخرى` مشيرا إلى أن هذه العقوبات تأتى إضافة إلى تلك التي تحتفظ الولاياتالمتحدة بحق تطبيقها عملا بقانون السلطات الاقتصادية الطارئة الدولية .. كجزء من حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بسوريا.