أكد البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة وشركاءها الدوليين سوف يتخذون خطوات إضافية لإبراز معارضتهم القوية لسلوك الحكومة السورية في التعامل مع شعبها، ورحب في هذا السياق بقرار الإتحاد الأوروبي فرض عقوبات على مسئولين سوريين عن إنتهاكات حقوق الإنسان إبان الأحداث الحالية. وذكر البيت الأبيض أن الولاياتالمتحدة تعتقد أن "الإجراءات المؤسفة في سوريا تجاه الشعب تتطلب إستجابة دولية قوية، وأنه في حالة عدم إحراز تغير كبير في النهج الحالي للحكومة، بما في ذلك وضع حد لقتل المتظاهرين وحملات الإعتقال والمضايقة ضد المحتجين والناشطين، مقترنة بعملية إصلاح سياسي حقيقي إستجابةً لمطالب الشعب، فإن الولاياتالمتحدة ستلجأ مع حلفائها إلى إتخاذ هذه الخطوات الإضافية". وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني: "إننا ندين بشدة إستخدام الحكومة السورية للعنف والإعتقالات الجماعية رداً على المظاهرات الجارية.. ونحيي شجاعة المتظاهرين السوريين مرة أخرى على إصرارهم على حقهم في التعبير عن أنفسهم، ونأسف للخسائر التي وقعت في الأرواح من جميع الأطراف". وأضاف كارني: "لقد تبين بوضوح على مدى الأسبوعين الماضيين، أن الحملة القمعية التي تشنها الحكومة السورية لن تستعيد الإستقرار ولن توقف المطالب بالتغيير في سوريا.. ومن الواضح أيضا أن ما صدر من تصريحات بشأن إلاصلاح هو أمر زائف، مثل إنهاء قانون الطوارئ والذي أعقبه توسيع نطاق عمليات الإعتقال،.. كما أن الحكومة السورية لا تزال تحذو حذو حليفتها إيران في اللجوء إلى القوة الغاشمة والإنتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان لقمع الإحتجاجات السلمية". وأكد أن الولاياتالمتحدة والمجتمع الدولي سيعملان على توجيه علاقاتهما مع سوريا وفقا للإجراءات الملموسة التي تتخذها الحكومة السورية. وأوضح كارني أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد وقع في 29 أبريل الماضي على أمر تنفيذي بفرض عقوبات ضد كبار المسئولين السوريين إضافة إلى مؤسسات حكومية سورية وإيرانية مسئولة عن إنتهاكات حقوق الإنسان، بما في ذلك إستخدام العنف ضد المدنيين وإرتكاب إنتهاكات أخرى مشيراً إلى أن هذه العقوبات تأتي إضافة إلى تلك التي تحتفظ الولاياتالمتحدة بحق تطبيقها عملاً بقانون السلطات الإقتصادية الطارئة الدولية.. كجزء من حالة الطوارئ الوطنية فيما يتعلق بسوريا. وجاء رد فعل البيت الأبيض بعد إقتحام وحدات من الجيش السوري لمدينة بانياس المضطربة بالدبابات خلال الليل وقامت بمهاجمة مناطق سنية تحدت حكم الرئيس بشار الأسد. وأضاف ناشط حقوقي أن الوحدات دخلت المدينة الساحلية والتي تقطنها أغلبية سنية من 3 إتجاهات مقتحمة المناطق السنية وليس الأحياء العلوية. وقال إن معظم الإتصالات مع بانياس قطعت ولكنه إستطاع الإتصال ببعض السكان.