وعد رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان بصياغة دستور جديد لتركيا وجعلها واحدة من أكبر عشرة اقتصاديات في العالم بحلول عام 2023 في البرنامج الانتخابي لحزبه الذي اطلقه السبت قبل الانتخابات التي تجرى في يونيو 2011، وتشير استطلاعات الرأي الى ان حزب العدالة والتنمية الذي يتزعمه اردوجان سيحصل على أغلبية مريحة ويفوز بالفترة الثالثة على التوالي بعد عشر سنوات من النجاح الاقتصادي والاستقرار السياسي. وقدم اردوجان في برنامج حزب العدالة والتنمية لتركيا حتى عام 2023 القليل من الاقتراحات المحددة لكنه قال انه سيخفض البطالة ويبني مساكن للفقراء وسيمضي قدما في الاصلاحات الاقتصادية التي نقلت تركيا من اقتصاد ضعيف الى اقتصاد مستقر سريع النمو. وقال اردوجان انه يريد تفويضا قويا يسمح له بطرح دستور جديد ليحل محل الدستور الحالي الذي وضع بعد انقلاب عام 1980 وكرر رئيس الوزراء التركي تعهده السبت. قال اردوغان في خطاب القاه في مقر حزب العدالة والتنمية في انقرة دون ان يعطي تفاصيل "سنبدأ العمل على دستور جديد فورا لدعم الديمقراطية والحريات" ومن بين التغييرات التي تجري دراستها التحرك نحو الشكل الرئاسي للحكومة بديلا للشكل البرلماني الحالي، ولم يتحدث اردوجان الذي يعتقد انه يطمح للرئاسة عن اي خطط تتعلق بالنظام الرئاسي في برنامج حزبه. ويهيمن حزب العدالة والتنمية -- الذي تأسس ليوحد المحافظين الدينيين مع جماعات ليبرالية وقومية -- على الحياة السياسية في تركيا بعد سحقه للاحزاب التقليدية التي شابها الفساد في 2002.