تتواصل المواجهات العنيفة في مخيم نهر البارد للاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان منذ صباح الاثنين بين الجيش اللبناني من جهة وبين مسلحي فتح الاسلام من جهة أخرى وتستخدم فيها مختلف أنواع الاسلحة لا سيما مدفعية الدبابات والاسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة والخفيفة. كما نفذت مروحيات الجيش عددا من الغارات التي استهدفت بقصفها مواقع عناصر "فتح الاسلام" لاسيما ملجأ أبو عمار فيما أطلق المسلحون ثلاثة صواريخ سقط أحدها في بلدة ببنين والاخرين في بلدة دير عمار واقتصرت على اضرار مادية. ورغم حدة الاشتباكات فان جرافات الجيش تواصل فتح الطرقات افساحا في المجال أمام توغل الدبابات وعمليات التطهير والتنظيف من المتفجرات. من ناحية ثانية استغربت اللجنة الوطنية لأبناء مخيم نهر البارد عدم مبادرة وكالة "الاونروا" الدولية الى استئجار اراض في جوار مخيم نهر البارد لايواء النازحين والاصرار على استئجار اراض في جوار مخيم البداوي. وطالب المعتصمون منظمة التحرير الفلسطينية التعاطي مع المخيمات في شمال لبنان على انها منطقة منكوبة تحتاج الى خطة طوارىء شاملة اضافة الى الاسهام في اعمار مخيم نهر البارد بالتعاون مع الدولة اللبنانية ووكالة "الاونروا" الدولية عبر انشاء صندوق مالي مشترك لاستقبال اموال المانحين. ودعا المعتصمون أيضا الى العمل على توحيد الموقف الفلسطيني واستئناف الحوار الفلسطيني اللبناني لمعالجة الملف الفلسطيني رزمة واحدة متكاملة دون تجزئة لدعم نضال اللاجئين من اجل العودة عبر اقرار الحقوق الانسانية وتنظيم السلاح الفلسطيني وابعاد المخيمات عن التجاذبات الداخلية اللبنانية والاقليمية والعمل على توطيد العلاقات الاخوية بين الشعبين الشقيقين.