رفعت السلطات اليابانية درجة الأزمة في مفاعلها النووي المعطل الثلاثاء لتتساوى مع مستوى كارثة تشيرنوبل التي وقعت عام 1986 مشيرة إلى مخاطر تراكم إشعاعي يلوث الماء والهواء ومياه البحر والخضروات. وقال منظمون يابانيون في المجال النووي إن التقييم قد تم رفعه من خمس درجات إلى سبع درجات - أي إلى أعلى مستوى بحسب تقييم دولي تشرف عليه الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك عقب إجراء تقييم جديد للتسرب الإشعاعي من مفاعل فوكوشيما داي- إتشي منذ تعطله جراء الزلزال المدمر الذى وقع فى الحادي عشر من شهر مارس الماضى. وكان مسئولون يابانيون قد هونوا من شأن الآثار السلبية لتسرب الإشعاعات النووية على الصحة حتى الآن حيث قالوا فى وقت سابق إن التسرب من مفاعل فوكوشيما يمثل عشر التسرب الناتج عن كارثة تشيرنوبل مع اعترافهم بأنه في نهاية المطاف قد يفوق تسريبات تشيرنوبل في حال استمرت الأزمة. ويأتي هذا التعديل فى التصريحات بعد يوم من إضافة الحكومة اليابانية خمسة تجمعات سكانية إلى قائمة المناطق التى يتعين على السكان مغادرتها لتجنب التعرض للإشعاع على المدى الطويل حيث كانت دائرة قطرها عشرين كيلومترا حول المفاعل قد أعلنت في وقت سابق منطقة خطر. وقد استندت تصريحات الحكومة اليابانية على فحص دقيق وتقييم بيانات عن تسريبات اليود 131 والسيزيوم 137 المشعين من المفاعل حسبما قال هيديهيكو نيشياما المتحدث باسم هيئة السلامة الصناعية والنووية في اليابان. وأشار نيشياما إلى أنه على عكس تشيرنوبل لم تكن هناك انفجارات في أي مفاعل نووي في محطة داي- إتشي النووية بفوكوشيما رغم وجود انفجارات هيدروجينية.