تدور معارك عنيفة بين تنظيم داعش ووحدات حماية الشعب الكردية في محيط بلدة تل تمر في شمال شرق سوريا، اثر هجوم شنه التنظيم الإرهابى اليوم السبت في محاولة للسيطرة على البلدة، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان ومنظمة اشورية. من جهة ثانية، قتل 26 عنصرا من تنظيم داعش بينهم قياديان، احدهما مسؤول المنطقة الوسطى في التنظيم، في غارات لقوات النظام الجمعة والسبت على ارتال للجهاديين في ريف حماة الشرقي (وسط)، بحسب المرصد. واشار الى مقتل ثمانية عناصر من تنظيم داعش في تل نصري، ومدنيين اثنين في تل تمر بقذائف اطلقها التنظيم , وقال عبد الرحمن ان "المعارك العنيفة مستمرة في محيط تل تمر". واكد مدير الشبكة الاشورية لحقوق الانسان اسامة ادوارد الذي يتخذ من ستوكهولم مقرا، نبأ الهجوم، واصفا اياه ب"الاعنف منذ وقت طويل". واضاف ادوارد المنحدر من تل تمر ان "المدنيين الاشوريين نزحوا من المنطقة لدى حدوث الهجوم الاول في 23 فبراير"، مضيفا ان "اكرادا وعربا نزحوا اليوم من تل تمر بسبب قوة الهجوم". واشار الى ان "مقاتلين اشوريين ينتمون الى قوات حرس الخابور كانوا يتولون حماية عدد من القرى الاشورية انسحبوا منها فجرا في اتجاه تل تمر". وتشكلت قوات حرس الخابور بعد فقدان الامن في هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب محافظة الحسكة بهدف حماية المراكز الدينية ومقار المؤسسات الحكومية والمدنيين. واشار ادوارد الى ان مقاتلي تنظيم داعش "يحاولون تطويق بلدة تل تمر، وهي الهدف الاساسي للهجوم كونها تقع على مفترق طرق يفتح ممرا مع الحدود العراقية نحو الموصل (طريق القامشلي) والطريق المؤدية الى راس العين والحدود التركية". كما يمكن الوصول منها الى منطقة حلب غربا. وكان التنظيم المتطرف قد شن في 23 فبراير هجوما في المنطقة تمكن خلاله من السيطرة على 11 قرية اشورية اختطف منها 220 شخصا، بينما نزح خمسة آلاف آخرين. وافرج التنظيم المتطرف في وقت لاحق عن 23 اشوريا مقابل دفع "جزية"، بحسب ما ذكرت مصادر اشورية. وكان عدد الاشوريين الاجمالي في سوريا قبل الحرب حوالى ثلاثين الفا من 1,2 مليون مسيحي، وينحدرون معظمهم من القرى المحيطة بنهر الخابور في الحسكة، واكبرها تل تمر التي تضم بعض الاحياء التي يسكنها عرب واكراد. وأوضحت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" نقلا عن مصدر عسكري عن "عملية نوعية نفذها سلاح الجو في الجيش العربي السوري دمر نتيجتها رتلا يضم عشرات العربات القتالية في منطقة حمادي عمر"، مشيرة الى "مقتل الارهابي ديب حديجان العتيبي" الملقب ب"الجزراوي" ومسؤول عسكري. وتشهد قرى وبلدات عدة في ريف حماة بانتظام معارك بين تنظيم داعش وقوات النظام. وتسيطر قوات النظام على أغلبية المناطق في محافظة حماة.