قال مراسل رويترز إن المعارضين المسلحين في بلدة أجدابيا بشرق ليبيا قد تراجعوا الثلاثاء عن موقع كانوا يسيطرون عليه على المشارف الغربية للبلدة وذلك تحت وطأة قصف من جانب القوات الموالية للرئيس الليبى معمر القذافي. وقال المراسل إن هناك قدر كبير من عمليات الكر والفر مشيرا الى أن المعارضين قد يعودون لاحقا لكن هذه المرة الأولى التي يراهم فيها يتخلون عن هذا الموقع بمثل هذه الأعداد الكبيرة . من جهة أخرى ذكر رئيس اتحاد عمال النفط في ليبيا إن القوات الحكومية التابعة للقذافى أصبحت تسيطر على كل المنشآت النفطية في البلاد ماعدا مصفاة طبرق.وقال محمد أبو ستة رئيس الاتحاد من طرابلس إن مصفاة طبرق النفطية مازالت في أيدي المعارضة المسلحة حتى الآن. وتقع طبرق على الطريق الرئيسي الساحلي المؤدي الى مصر حيث يقول الأهالي إنه بينما تخشى كثير من السفن الأجنبية من الرسو في الموانئ الشرقية تحسبا للمخاطر الأمنية فإن كثير من إمدادات الغذاء والإمدادات الطبية تصل الى المناطق التي تسيطر عليها المعارضة برا عبر طبرق. من جانبه أبدى وزير الخارجية الألمانى جيدو فيستر فيلة مجددا تشكك بلاده إزاء إمكانية فرض منطقة حظر جوى فوق ليبيا معربا عن مخاوفه من أن يؤدى ذلك إلى الدخول في حرب. وأشار الوزير الألمانى في تصريحات له على هامش اجتماع وزراء خارجية الدول الأعضاء بمجموعة ال8 المنعقد حاليا بالعاصمة الفرنسية باريس إلى أن ألمانيا تخشى أن يؤدى هذا التطور في النهاية إلى إضعاف عملية إحلال الديمقراطية في منطقة شمال أفريقيا. وأضاف وزير الخارجية الألمانى أنه ليس من المؤكد أيضا أن يحقق فرض منطقة حظر جوى على ليبيا الهدف منه وأن يمنع هجمات القوات التابعة لنظام معمر القذافى على الثوار وفى هذه الحالة ربما ستكون الخطوة التالية للدول الغربية هي إرسال قوات على الأرض وهو ما لا يتعين القيام به بأى حال من الأحوال. وقال إنه لا يريد أن يرى ألمانيا تدخل في حرب في شمال أفريقيا داعيا مجلس الأمن الدولى إلى تكثيف الضغط السياسى على نظام القذافى.