اندلعت معارك طاحنة أمس بين ثوار ليبيا الذين يسيطرون علي الشرق والقوات الموالية للعقيد معمر القذافي الذي يواجه احتجاجات غير مسبوقة منذ17 فبراير الماضي مما أدي إلي مقتل30 مدنيا في بلدة الزاوية. وفي بلدة رأس لانوف تمكن الثوار من إسقاط مروحية تابعة للقذافي وقتل طاقمها. وفي الوقت نفسه, تعهد أهالي أجدابيا بالانتقام لشهدائهم حيث استقبلت المدينة أمس8 جثث. وقال طبيب في بلدة الزاوية بغرب ليبيا لرويترإن30 قتيلا علي الأقل معظمهم من المدنيين سقطوا أثناء قتال بين قوات موالية للزعيم الليبي معمر القذافي والمحتجين في البلدة امس. وتابع الطبيب الذي يدير مستشفي ميدانيا في وسط الزاوية سقط أكثر من30 قتيلا أمس. الأغلبية من المدنيين.نحن متأكدون من هذا الرقم ولكن عدد القتلي أعلي. وقال مقيمون إن القوات المؤيدة شنت هجوما جديدا علي بلدة الزاوية في غرب البلاد امس حيث قصفت الدبابات الميدان المركزي في البلدة. وأضاف أحد المقيمين لرويترز في اتصال هاتفي بدأ الهجوم. أري أكثر من20 دبابة. وأمكن سماع دوي إطلاق نار في الخلفية أثناء الاتصال. وأكد مقيم آخر وقوع الاشتباك قائلا إن قوات القذافي تستخدم الدبابات ومدافع المورتر. وأكد متحدث باسم المحتجين إن القوات الموالية للزعيم الليبي معمر القذافي تراجعت عن وسط بلدة الزاوية بغرب ليبيا أمس بعد معركة شرسة مع المحتجين. وقالت مراسلة رويترز من مشارف الزاوية إن قوات الحكومة تطوق البلدة وتحرس نقاط تفتيش علي بعد ثلاثة كيلومترات من وسط البلدة. وقال يوسف شاقان المتحدث باسم المحتجين لرويتر دخلوا الزاوية الساعة السادسة صباحا بقوات كثيرة ومئات من الجنود بدبابات. صد أنصارنا الهجوم, انتصرنا الآن ويتجمع المدنيون في الميدان. ولكن عند بوابات البلدة الساحلية الواقعة علي بعد50 كيلومترا غربي العاصمة طرابلس بدا أن قوات القذافي تسيطر علي الوضع وتستعد لشن هجوم جديد. ونقلت قناة الجزيرة الفضائية التلفزيونية عن محتجين في الزاوية قولهم إن القذافي أرسل تعزيزات. ووسط الزاوية مغلق تماما أمام وصول الصحفيين ولكن سكانا قالوا إن دبابات الحكومة تفتح النيران علي مبان سكنية وسيارات وإن الكثير من المدنيين قتلوا غير أنهم لم يتمكنوا من ذكر عدد للقتلي. وقال طبيب في البلدة طلب عدم نشر اسمه لرويتر: قتل ثلاثة محتجين علي الأقل والكثير من المدنيين. قصفت قوات القذافي سيارات مدنية تحاول الفرار. ما زالت السيارات تحاول اجلاء الضحايا. وتابع في حديث هاتفي الدمار كبير في البلدة. أنظر حولي وكل ما أراه الدمار. المباني التي جري قصفها والسيارات المحترقة في كل مكان. لا يمكنني حتي أن أحصيها. علي صعيد متصل: قال معارضون مسلحون امس إنهم شاهدوا طائرة اسقطت في منطقة تابعة لبلدة راس لانوف في شرق البلاد التي يسيطر عليها المتمردون. وقال أحمد حرام وهو من مؤيدي المعارضين المسلحين رأيت بأم عيني طائرة أسقطت وطيارين قتيلين. وكانا مقيدين بمقعديهما وكان رأس أحدهم مفتوحا. وأضاف توفيق العشيلة المقاتل في صفوف المعارضين المسلحين' كانت طائرة مقاتلة. لم أتمكن من تحديد عدد الجثث لأنها كانت أشلاء. وحامت طائرات وطائرات هليكوبتر فوق موقع المعارضين المسلحين امس وأطلقت النار عليهم. وفي الوقت نفسه, راقب معارضون ليبيون الجثث التي يجري جلبها الي مستشفي في بلدة أجدابيا الشرقية وتعهدوا بالانتقام لشهدائهم. وداخل المستشفي تعهد الجرحي امس بالعودة الي المعركة بمجرد ان يتماثلوا للشفاء. وحصل المعارضون في الشرق علي قوة دفعة من انتصارهم الاخير. وطردوا قوات معمر القذافي أمس الاول خارج بلدة رأس لانوف النفطية. وهم يقومون الان باحصاء التكاليف. ووصلت ثماني جثث اثنتان منها لموالين للقذافي في المستشفي الرئيسي في أجدابيا حتي الآن. وكان بعضها مصاب بعدد كبير من الجروح الناجمة عن طلقات وبها فتحات ضخمة قال معارضون مسلحون انها ناجمة عن مدفعية مضادة للطائرات.
