إرتفعت حصيلة ضحايا انفجار سيارة ملغومة في محطة للغاز الطبيعي بمدينة فيصل آباد ثالث كبرى المدن الباكستانية الى أكثر من 150 قتيلا وجريحا حيث أفادت آخر المستجدات بأن 32 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب أكثر من 125 آخرين. وقد أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسئوليتها عن هذا الانفجار الهائل الذي وقع في هذه المدينة الصناعية بإقليم البنجاب الأوسط وقالت إنه كان يستهدف مقر وكالة استخبارات رئيسية في البلاد . وقال المتحدث الطالباني أحسن الله أحسن إن المتشددين فجروا القنبلة بجهاز للتحكم عن بعد مشيرا إلى أن الهدف كان وكالة المخابرات الداخلية وهي وكالة قوية ذات نفوذ واسع وتلعب دورا مهما في الحرب التي تشنها باكستان على المتشددين.وأوضح أن الهجوم كان انتقاما لمقتل القائد عمر كوندي في فيصل آباد فى العام 2010 برصاص قوات الأمن . وقد أدى الانفجار إلى تدمير محطة للغاز ومقر لشركة الطيران الباكستانية الوطنية وقالت الشرطة الباكستانية إن انفجار الثلاثاء قد تسبب في وقوع انفجارات ثانوية في محطة للوقود وهو ما أدى الى اتساع نطاق الدمار الناجم عنه. هذا وقد أظهرت لقطات عرضها التلفزيون الباكستاني أكواما من الطوب وقطع من المعدن الملتوي من السيارات وقد تناثرت في أنحاء المنطقة وقد بذل عمال الإنقاذ جهودا مضنية لسحب الضحايا من تحت الأنقاض. يذكر أن فيصل آباد مدينة صناعية مهمة في إقليم البنجاب حيث تعد قلعة لصناعة النسيج في باكستان وتقع المدينة على مسافة 260 كيلومترا بجنوب العاصمة الاتحادية إسلام آباد ويوجد بها العديد من المقار التجارية والأمنية والحكومية .