إمتدت الثلاثاء إحتجاجات يمنية تطالب بإنهاء حكم الرئيس علي عبد الله صالح المستمر منذ 32 عاما الى منطقة قبلية تعتبر معقله السياسي كما انتشرت عربات تابعة للجيش في العاصمة صنعاء. وقال أحد سكان مدينة ذمار الواقعة على بعد نحو 60 كيلومترا جنوبي صنعاء إن نحو عشرة ألاف شخص تظاهروا في المدينة ومن المعروف أن ذمار مرتبطة بصالح وهي مسقط رأس رئيس الوزراء ووزير الداخلية ورئيس القضاة. وهتف المحتجون قائلين "إرحل" وذلك بعد يومين فقط من تنظيم موالين لصالح مظاهرة مؤيدة للحكومة وكانت بنفس الحجم. وتأتى الاحتجاجات المتنامية - التي أشعلها الغضب بشأن الفقر والفساد - متزامنة مع سلسلة من الانشقاقات في صف حلفاء صالح السياسيين والقبليين والتى أدت الى تزايد الضغوط عليه للتنحى خلال العام 2011 الحالى رغم تعهده بترك السلطة عند انتهاء فترته الرئاسية عام 2013 . وقال أعضاء محليون في الحزب الحاكم إن محتجين في ذمار رشقوا مسئولا بالبلدية بالحجارة فأحدثوا به عدة إصابات وأنهى المحتجون مسيرتهم وبدأوا اعتصاما قالوا إنه سيستمر الى أن يسقط صالح. وفي صنعاء التي يعتصم فيها ألاف المحتجين منذ أسابيع انتشرت عربات الشرطة والجيش في الشوارع ردا فيما يبدو على دعوات وجهها النشطاء الشباب لتنظيم مسيرة الى قصر الرئاسة.وأحضرت الشرطة كذلك مدافع مياه ووضعت حواجز خرسانية حول جامعة صنعاء وهي نقطة تجمع للاحتجاجات المناهضة لصالح والتي كانت هادئة في الأيام القليلة الماضية بعد أسابيع من الاشتباكات العنيفة في أرجاء اليمن بين الموالين للحكومة والمحتجين والتي أسفرت عن مقتل 27 شخصا على الأقل. وفي اضطرابات أخرى قال مسئول محلي إن ضابطا كبيرا في المخابرات قد أصيب برصاص أطلقه رجال يركبون دراجات نارية في مدينة زنجبار الجنوبية فيما بدا محاولة اغتيال من قبل متشددين في تنظيم القاعدة. ويعتصم عشرات الألاف من المحتجين في مدن يمنية كبرى ويقيمون في خيام حيث يمضون الليل في سماع خطب وترديد الأغاني الوطنية وترتفع نبرة احتجاجاتهم المناهضة لصالح بحلول النهار فيما تعهدت المعارضة بتصعيد الاحتجاجات خلال الفترة المقبلة.