اتفق اراء مطلعين على الشان التونسى بان حالة العصيان المدنى الذى قام به الشعب التونسى كان فى بادئ الامر بشكل عشوائى. بينما اشار الخبراء ان دخول نشطاء المجتمع المدنى والقوى السياسية جاء نتيجة استمرار المظاهرات التى قادوها لمطالب الجماهير. واكد عمرو محسوب النبى المستشار الاعلامى السابق لسفارة مصر فى تونس ان خروج التونسيين الى الشارع كان منظماً قائلا " لايوجد احتجاج يستمر ل29 يوم وينتقل من ولاية لاخرى دون تنظيم" . ودلل على حديثه بان سقف مطالب الجماهير تحول من مجرد "مطالب اجتماعي تستند الى مشكلة البطالة" الى مطالبات سياسية لم تفلح معها اعلان الرئيس السابق زين العابدين بن على باقالة 4 وزراء ثم وزير الداخلية ثم حل الوزارة وتطورت الامور بشكل سريع الى حد النهاية وهى اقالة الرئيس التونسى من الحكم. اشار محسوب النبى ان استمرار احتجاج التونسيين لفترة طويلة بالرغم من انه بدأ بشرارة عفوية يشير الى وجود تحرك منظم ودلل على حديثه بان سقف المطالبات تحول من مجرد مطالب اجتماعية تستند الى مشكلة البطالة الى مطالبات سياسية لم تفلح معها اعلان الرئيس السابق زين العابدين بن على باقالة 4 وزراء ثم وزير الداخلية ثم حل الوزارة وتطورت الامور بشكل سريع حد النهاية وهى تنحى الرئيس التونسى من الحكم. ورجح محسوب النبى ان قيادات سياسية معارضة ومنظمات المجتمع المدنى بل واطراف فى النظام ساهمت فى تحويل الاحتجاج من تلقائى الى منظم لاغراض بمعنى "ركوب الموجة" واستغلال الجماهير الثائرة على حد قوله . واوضح المستشار الاعلامى السابق للسفارة المصرية فى تونس : ان الامور فى تونس ستعود الى طبيعتها وهدوءها فى وقت قريب ،لاصلاح ما افسدته المظاهرات الشعبية واثرعلى الوضع الاقتصادى. واشار محسوب النبى ان عمليات النهب التى تحدث الان فى تونس نتيجة الانفلات الامنى عمليات منظمة تقوم بها عصابات مسلحة وليست عشوائية ، منبهاً الى انها استخدمت كورقة ضغط اخيرة لمناصرى الرئيس السابق لخلق حالة من الرعب وافساد فرحة التونسين بما انجزوه. بينما اكدت الصحفية التونسية المقيمة فى مصر الفت السلامى مدير تحرير جريدة العالم اليوم ان خروج احتجاجات الشعب التونسى كان تلقائياً وليس بإيعاذ من قيادات سياسية او قوى معارضة، وقالت ان المظاهرات كانت غير منظمة وتلخصت فى مطالب بسيطة ومشروعة وهى" الحق فى العمل". ورفضت السلامى مزايدة اى تيار سياسى او نقابى على الشعب التونسى وقالت : شباب تونس هو الذى دفع ما وصفته بالثورة التونسية مستخدماً الانترنت لايصال صوته للعالم ولكل محافظة بالبلاد. وحذرت الفت من الفوضى التى صنعها الانفلات الامنى واستغلتها عصابات منظمة بمساعدة الامن الداخلى موضحة ان الشعب التونسى لا يوجد به فقر مدقع او جوعى ليجوب البلاد سرقاً ونهباً وقالت: هناك عصابات تقوم بالسرقة. وانتقدت الفت المحللين الذين ظهروا فى كل وسائل الاعلام يتسألون عن موقع الجيش فى ما جرى قائلة: الجيش مؤسسة وطنية غير مسيسة لانها تنتمى الى الشعب ومصلحته واصفة مؤسسة الجيش بالمحايدة لذلك لم يتدخل فى مجريات ما حدث من احتجاجات لكنه يتدخل فى الوقت المناسب لانقاذ مصلحة الشعب التونسى.