ذكرت وكالات الانباء أن رئيس ساحل العاج المنتهية ولايته لوران جباجبو قد أعلن الثلاثاء موافقته على التفاوض بدون شروط مسبقة بشأن تنحيه عن السلطة.كما أعلن أيضا إلتزامه برفع الحصارالمفروض على مقر الرئيس المنتخب والمعترف به دوليا الحسن واتارا بأبيدجان من قبل القوات التابعة له. وكانت المفوضة السامية لحقوق الإنسان نافى بيلاى قد هددت جباجبو والمحيطين به بتقديمهم إلى المحاكمة مطالبة إياه بترك السلطة لغريمه الحسن واتارا الذى فاز فى انتخابات الرئاسة مؤخرا.وقد تزامنت هذه التهديدات مع إعلان وفد دول غرب إفريقيا عن فشل المفاوضات التى جرت مع جباجبو. وقد علم فى جنيف أن المفوضة السامية قد أرسلت رسائل شديدة اللهجة إلى جباجبو وأتباعه تطالبهم فيها بالتخلى عن السلطة فورا ,مؤكدة أن الاتهامات سوف توجه لهم بصفة شخصية خاصة وأن القوانين الدولية أصبحت فى العقود الأخيرة ملزمة وفعالة. يذكر أن واتارا قد عرض منح جباجبو العفو فى حال استعداده للاعتراف بخسارته فى الانتخابات الرئاسية بالإضافة إلى التنحى عن السلطة بشكل سلمى. وتشهد ساحل العاج حالة من عدم الاستقرار بعدما أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للاشراف على الانتخابات الرئاسية فوز الحسن واتارا بالجولة الثانية للانتخابات الرئاسية بعد حصوله على 54% من أصوات الناخبين , فيما ألغت المحكمة الدستورية تلك النتيجة وأعلنت فوز جباجبو بحصوله على 51% من الأصوات. من جانبه قال رئيس وزراء كينيا رايلا أودينجا والذي مثل الاتحاد الافريقي في ثاني مهمة للتجمع الاقتصادي لدول غرب إفريقيا "إيكواس" والتي بدأت الاثنين فى ساحل العاج - إن لوران جباجبو قد طالب بضمانات قبل التخلى عن السلطة سلميا. وأضاف أودينجا أن جباجبو يرغب فى الحصول على ضمانات بعدم ملاحقته قضائيا, وضمانات لامنه إذا قرر البقاء فى أبيدجان أو المنفى.وأوضح رئيس الوزراء الكيني أن الحسن واتارا قد رفض مقترح أودينجا بعقد لقاء ثنائي مع جباجبو مشيرا إلى أن الخيار العسكرى مازال مطروحا فى حال رفض جباجبو التنحي عن منصبه لمنافسه المنتخب.