قالت المتحدثة باسم القوات الموالية للرئيس المعترف به دوليا فى كوت ديفوار الحسن واتارا إن القوات نجحت فى اقتحام القصر الرئاسى للبحث عن الرئيس المنتهية ولايته لوران جباجبو بعدما اعلن رفضة للتفاوض و ذلك بحسب تليفزيون هيئة الإذاعة البريطانية . وكان شاهد عيان قد أفاد قبل قليل بسماع دوي إطلاق نار مكثف بالقرب من القصر الرئاسي حيث يتحصن جباجبو وبعض قواته وهو الموقع الوحيد الذي تسيطر عليه حاليا القوات التابعة له بعد سقوط كافة المواقع الأخرى. و قد اكد مصدر حكومي فرنسي ان فرنسا ليست ضالعة في القتال الدائر حول مقر جباجبو . كان لوران جباجبو قد نفي صحة التقارير التى تحدثت عن استسلامه بعدما حاصرت القوات الموالية للحسن واتارا الرئيس المنتخب والمعترف به دوليا، مقر إقامته فى ابيدجان منذ قليل ،وذكرت هيئة الإذاعة البريطانية صباح الأربعاء أن جباجبو، الذى مازال يصر على انه الفائز فى الانتخابات الرئاسية التى جرت فى شهر نوفمبر الماضى، أكد أن قواته تتفاوض من أجل إبرام هدنة. و في نفس السياق أكد رئيس أركان القوات المسلحة الفرنسية الأميرال إدوارد جيون أن جباجبو ليس لديه خيار آخر سوى التخلى عن السلطة والرحيل. وأضاف أن المفاوضات بشأن رحيل لوران جباجبو تواصلت الثلاثاء، مبديا أسفه لانه ليس هناك حتي الان أي مخرج للأزمة , ومعربا عن اعتقاده في الوقت نفسه أنها مسألة ساعات فقط وربما ينتهى الأمر خلال نهار الاربعاء. وأشار إلى أن مسالة خروج جباجبو إلى المنفى في دولة أخرى تعد من المسائل المطروحة بالفعل , مضيفا أن استئناف القوات الفرنسية لتوجيه ضربات عسكرية ضد قوات جباجبو ممكنة إذا ما طلبت الأممالمتحدة من خلال بعثتها لحفظ السلام في كوت ديفوار ذلك. وقال إن فرنسا ليست في حرب في كوت ديفوار ، وإنما هي تسهم في حماية السكان المدنيين في إطار احترام قرارات مجلس الأمن الدولى يذكر أن كوت ديفوار تشهد أزمة سياسية حادة منذ تنظيم الانتخابات الرئاسية فى 28 نوفمبر الماضى حيث أعلنت مفوضية الانتخابات المستقلة فوز واتارا فى هذه الانتخابات، بينما قام المجلس الدستورى بإعلان جباجبو رئيسا للبلاد.