أعلن الرئيس السوداني عمر البشير في جوبا أن حكومته ستقبل نتيجة استفتاء تقرير مصير جنوب السودان مهما كانت نتيجته ، مؤكدا أنه سيكون حزينا شخصيا إذا اختار الجنوب الانفصال لكنه سيحتفل معه وسيواصل تقديم الدعم للجنوب. وقال البشير في خطاب بعد اجتماعه مع نائبه الأول ورئيس حكومة الجنوب سلفاكير ميارديت إن قناعة حزب المؤتمر الوطني الحاكم كانت ولا تزال لصالح الوحدة بين شمال السودان وجنوبه، "لكن هذا لا يعني أن نرفض خيار الجنوبيين إذا جاءت النتيجة لصالح الانفصال". وأوضح البشير أن حجم المصالح والروابط بين الشمال والجنوب غير موجودة بين أي دولتين في العالم، موضحا أنه حتى لو حصل الانفصال فإن الفوائد التي يمكن تحقيقها عبر الوحدة يمكن أن نحققها من خلال دولتين. ووصف البشير المرحلة التى تمر بها بلاده بالمهمة جدا مؤكدا قناعته بالوحدة لان فيها مصلحة وقوة وأمنا وتطورا لكل أهل السودان مشيرا إلى حجم الروابط والتداخل والمصالح الموجودة بين الشمال والجنوب التى تستدعى الوحدة والتعاون والسلام حتى فى حال قيام دولتين وأكد مجددا إحترامه لاختيار أهل الجنوب وقبول نتيجة الاستفتاء المقبل أيا كانت وحدة أو انفصالا . ودعا المواطنين فى الشمال والجنوب وفى دول المهجر الى الذهاب لصناديق الاقتراع فى التاسع من الشهر الجارى للادلاء بأصواتهم دون أى عوائق أو ضغوط أو اغراءات . وأعرب سلفاكير فى كلمة له فى بداية المباحثات عن ترحيبه بالرئيس البشير فى مدينة جوبا وأكد من حق الرئيس زيارة الجنوب فى أى وقت حتى بعد الاستفتاء اذا قرر الجنوبيون فيه اختيار الانفصال فيما جدد الرئيس السودانى فى كلمة مماثلة أن حل مشاكل السودان يستلزم استمرار السلام كهدف استراتيجى أول بين الشمال والجنوب وأن يكون هناك برنامج واضح للسلام .الجنوبي . وكان مئات الأشخاص يتقدمهم الزعيم الجنوبي سلفا كير استقبلوا الثلاثاء الرئيس السوداني عند وصوله إلى جوبا في زيارة نادرة للجنوب قبل خمسة أيام من الاستفتاء حول مصير هذه المنطقة وكان في استقبال البشير عند هبوط الطائرة سلفا كير يرافقه عدد كبير من كبار القياديين الجنوبيين وحرس الشرف المكون من جنود شماليين وجنوبيين.