قررت أكبر شركات الطاقة في الصين مضاعفة استثماراتها في حقل نفطي متقادم بايران بهدف تطوير واحد من مشروعاتها القليلة في ايران رابع أكبر مصدر للنفط في العالم. وكانت شركة الصين الوطنية للبترول (سي.ان.بي.سي) قد أعادت في الاونة الاخيرة التفاوض مع شركة النفط الوطنية الايرانية على الشروط ورفعت استثماراتها الى نحو 150 مليون دولار أمريكي في حقل مسجد سليمان بعد ان تم توقيع العقد الاصلي في عام 2004. وتعمل ايران التي تتعرض لضغوط متزايدة بسبب برنامجها النووي على أعداد سلسلة من اتفاقات النفط والغاز مع شركات عالمية ومنها شركات حكومية نفطية في الصين ورويال داتش شل وريبسول الاوروبيتان. وبمقتضي التعديل المقترح يكون من المتوقع أن تنتج الشركة الايرانية ما يصل الى 25 ألف برميل من النفط الخام يوميا من مسجد سليمان الذي تم اكتشافه قبل نحو قرن وكان يمثل أول اكتشاف تجاري في الشرق الاوسط. وكان انتاج الحقل قد بلغ ذروته في الثلاثينات من القرن الماضي متجاوزا 130 ألف برميل يوميا قبل أن يتراجع الى ما يقل عن 50 ألف برميل يوميا في الستينات، ودخل الحقل الان مراحل الانتاج الاخيرة باستخدام تكنولوجيا الاستخراج التقليدية. يذكر ان الصين تعتبر ثاني أكبر مستهلك للطاقة في العالم بعد الولاياتالمتحدة وتسعى الان لزيادة الاحتياطيات التي يمكنها الاستفادة منها.