تجددت المواجهات العنيفة الاحد في ولاية سيدي بوزيد وسط تونس، واسفرت عن اصابة شخص بالرصاص وخسائر مادية جسيمة، كما افادت الاحد مصادر نقابية. واكد النقابي المنجي الرنيمي وهو شاهد عيان أن مئات المتظاهرين خرجوا في مدينة السوق الجديد على بعد 15 كلم جنوبسيدي بوزيد التي تشهد اضطرابات اجتماعية منذ اكثر من اسبوع على خلفية بطالة كثيفة. واضاف ان رجال الحرس الوطني اطلقوا النار في الهواء لتفريق المتظاهرين الذين طوقوا مركز البريد، واحرقوا مقر معتمدية تلك المدينة التي تعد 19 الف نسمة، وتابع الرنيمي ان احد رجال الحرس اصيب خطأ في ساقه بالرصاص. كذلك دارت مواجهات عنيفة بين نحو الفي متظاهر والشرطة خلال اكثر من ست ساعات في مدينة الرقاب على بعد 37 كلم جنوب شرق سيدي بوزيد مخلفة خسائر مادية جسيمة، كما اكد النقابي كمال العبيدي. واوضح ان شبانا يطالبون بحقهم في العمل اضرموا النار في مصرف ومحكمة ودمروا مقهى يملكه احد اعيان الحزب الحاكم التجمع الدستوري الديمقراطي. ولم يوفر اي مصدر رسمي معلومات حول هذه الاحداث على الفور. واندلعت هذه الاضطرابات في ولاية سيدي بوزيد في 17 ديسمبر/ كانون الاول بعد محاولة انتحار اقدم عليها بائع خضر وفواكه متجول احتجاجا على مصادرة الشرطة عربته لانه لا يحمل ترخيص.