أعلنت المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة السبت عن عودة نحو 55 ألفا من الجنوبيين الذين يعيشون فى شمال السودان مرة أخرى الى جنوب السودان مؤخرا قبيل اجراء الاستفتاء على تقرير مصير الجنوب. وذكر بيان للمكتب الاقليمي لمفوضية اللاجئين بالقاهرة أن معظم هذه الأعداد من الجنوبيين الذين توجهوا لجنوب السودان برا وجوا وبالسكك الحديدية بالتنسيق مع حكومة جنوب السودان وبشكل عفوى قد عادوا لولايات من بينها أعالى النيل وشمال بحر الغزال وجونجلى . وأوضح البيان أن المفوضية السامية لشئون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة بدأت الأسبوع الماضى توزيع مساعدات انسانية لنحو 35 ألفا من العائدين من الخرطوم بمساعدة السلطات المحلية الى المناطق المحيطة بأبيى الجسر التاريخي بين مناطق شمال وجنوب السودان بمساعدة السلطات المحلية. وأشارت المفوضية الى أن جنوب السودان يتعامل حاليا مع أكثر من 215 ألفا من المرحلين داخليا الذين نزحوا جراء الاشتباكات العرقية وهجمات المتمردين و غيرها من أشكال انعدام الأمن منذ يناير الماضي. وأكدت المفوضية أن قرابة مليونى شخص من المرحلين من جنوب السودان قد عادوا مرة أخرى لمناطقهم الأصلية فى جنوب السودان وما يسمى "المناطق الثلاث" جنوب كردفان والنيل الأزرق وأبيى منذ بداية توقيع اتفاق السلام الشامل في يناير 2005 وحتى الآن فيما عاد قرابة 330 ألفا آخرين من اللاجئين من المنفى معظمهم حيث عاد معظمهم بمساعدة مفوضية اللاجئين . من ناحية اخرى ، بدأ مكتب الإستفتاء بجنوب السودان الجمعة توزيع بطاقات التصويت للاستفتاء على الولاياتالجنوبية العشر . وقال سفرينو فرج الله رئيس اللجنة العليا للإستفتاء بولاية غرب الإستوائية إنهم تسلموا المواد وسيتم فحصها قبل نقلها إلى محليات الولايات فى الجنوب ومراكز التصويت قبل ثلاثة أيام من بداية التصويت . من جهته اعتبر جورج ماكير المسئول الإعلامي بمفوضية إستفتاء جنوب السودان بالخرطوم أن المفوضية أنهت الجزء الأصعب من عملية الإستفتاء وهي عملية التسجيل ودخلت في مرحلة الطعون بدون أية مشاكل كبيرة . وقال ماكير إن ما تبقى من العملية يتوقف نجاحه على الدور الذي ستلعبه القوى السياسية المختلفة في تعبئة مناصريها بالخيار الذي تريده وفقا لما جاء بقانون الإستفتاء .