وسط إقبال غير مسبوق على الإنتاج الثقافي المصري تعيش العاصمة الموريتانية هذه الأيام ثاني معرض للكتاب المصري للعام 2010. ويستمر المعرض الذي يعد الثاني من نوعه في موريتانيا حتى 30 ديسمبر/ كانون الأول. تشارك فيه عشرات من دور النشر المصرية. أعربت طالبة في كلية الطب بنواكشوط - اسمها خديجة - عن اعتزازها هي وصديقاتها بالمعرض، معتبرة أن ما تشهده قاعات العرض من إقبال يؤكد قوة مصر ونهضتها الثقافية. وأضافت أن "نجاح المصريين في إنتاج هذا الكم الهائل من الثقافة دليل كاف على قوة وعظمة النهضة الثقافية المتواصلة في مصر". وقال على ولد حمود - وهو أستاذ للكيمياء في نواكشوط - إن مصر نجحت في تنظيم معرضين خلال عام واحد منذ قيام ثورة يوليو المجيدة. وأبدى رواد آخرون أهمية المعرض. وأشار الكاتب الصحفي الشريف ولد بونا إلى أن معرض الكتاب مناسبة للاطلاع على إبداعات المصريين، موضحا أنه بدأ في ستينيات القرن ال20 مع مجلة روز اليوسف والتي بفضلها أصبح اليوم من كبار الكتاب في موريتانيا. وقال سيد جابر من دار الأندلس - وهو المشرف على المعرض - أن الكتاب المصري حقق نجاحا ملحوظا في نواكشوط. وأضاف أن الكتب المصرية تلقى اقبالا كبيرا خصوصا روايات نجيب محفوظ، والتي تباع بأسعار معقولة حيث تباع "أولاد حارتنا" - التي قاربت على النفاد - بما يعادل 50 جنيها مصريا، كما يقبل الموريتانيون على شراء كتب الأدب مثل النقد الأدبي الحديث للدكتور محمد غنيم هلال، والوجيز في النحو والصرف لسعد زياد. وقال المشرف على معرض الكتاب المصري إن مصر حاضرة بقوة في موريتانيا "أنا مرتاح لأن الشعب الموريتاني شعب قارئ جدا ويحب مصر وأتلقى الترحاب في الشارع وفي المطاعم والأسواق وحتى في التاكسي".