اقتحم تنظيم "داعش" فجر اليوم السبت مطار دير الزور العسكري وهو يخوض معارك عنيفة داخل اسواره مع القوات النظامية السورية، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الانسان. وجاء الاقتحام بعد عملية تفجير نفذها انتحاري من التنظيم "في بوابة المطار الرئيسية، وبعد قصف عنيف ومكثف بالمدفعية وراجمات الصواريخ من التنظيم على تمركزات لقوات النظام في المطار"، حسب ما أفاد المرصد. وقد تمكن التنظيم كذلك "من السيطرة على كتيبة الصواريخ الواقعة جنوب شرق المطار". وقد بدأ الهجوم الأخير للتنظيم الجهادي على المطار يوم الأربعاء الماضى ، وأسفر حتى اليوم، بحسب حصيلة جديدة للمرصد السوري، عن مقتل 121 مقاتلا من الطرفين، فقتل سبعون عنصرا من تنظيم "داعش" و51 من القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية لها. وقال المرصد ان عناصر التنظيم "اقدموا على فصل رؤوس بعض جثث الجنود السوريين عن أجسادهم"فقد قام أحد المنتمون لتنظيم داعش بفصل رأس أحد عناصر قوات النظام الذين قتلوا في اشتباكات مطار دير الزور عن جسده، وعلقوه على دوار البلعوم في مدينة الميادين". ويعد مطار دير الزور العسكري مطار كبير ويعتبر "الشريان الغذائي الوحيد" المتبقي للنظام في المنطقة الشرقية، بحسب ما أفاد رئيس المرصد السورى لحقوق الإنسان رامى عبد الرحمن حيث يتم استخدام المطار من قبل النظام السورى لإطلاق الطائرات الحربية والمروحية في تنفيذ غارات على مواقع التنظيمات الجهادية ومناطق خاضعة لمقاتلي المعارضة في أنحاء عدة من سوريا. يذكر أنه منذ الصيف الماضي، يسيطر تنظيم "داعش" على مجمل محافظة دير الزور الحدودية مع العراق والغنية بالنفط، باستثناء المطار، وحوالى نصف مدينة دير الزور. يشار إلى أن حدة المعارك قد تراجعت على محاور عين العرب خلال الأسابيع الأخيرة بعد ان بدا سقوطها وشيكا في أيدي تنظيم "داعش"، وذلك بعد ان حظي الأكراد بدعم جوي من طائرات الائتلاف العربي الدولي وبسلاح ومقاتلين من الجيش الحر والبشمركة العراقيين. ويتقاسم الاكراد والجهاديون السيطرة على مدينة دير الزور التي لا تزال محاصرة من قوات التنظيم.