شهدت روما السبت تظاهرات حاشدة ضد رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلسكونى, حيث وصل إلى العاصمة 18 قطارا خاصا و1500 حافلة وسفينتان حملوا آلاف المتظاهرين, يتقدمهم رئيس الحزب الديمقراطى بيرلويجي بيرسانى, وعمدة روما السابق والمنافس السياسى لبرلسكونى فى إنتخابات عام 2008 فالتر فلترونى, بالاضافة الى رئيس الوزراء الأسبق ماسيمو داليما وكذلك رئيس حزب إيطاليا القيم أنطونيو دي بيترو الذى أعلن حزبه الإنضمام للتظاهرات إضافة الى الكثير من رموز المعارضة الإيطالية. وانطلقت المسيرة من ساحة لاريبوبليكا الجمهورية بترديد أغنية بيلا تشاو (وداعا أيتها الجميلة) التى شهدت ميلاد الشيوعية فى إيطاليا, تعبيرا عن رغبة فى توديع الحكومة يوم الثلاثاء القادم وهو موعد التصويت على إقتراع حجب الثقة عنها. وشهدت التظاهرة شباب يحملون أعلام تمثل عدة أحزاب وجمعيات علاوة على لافتات حملت بعضها تعليقات ساخرة مثل لافتة تقول "إيطاليا ستكون أفضل حين يذهب برلسكونى للسجن", وأخرى تقول "برلسكونى إننى أبيع صوتى بمائتى يورو لأن المال يلزمنى لكى أعيش", تعليقا عن أنباء حول شراء أصوات برلمانيين لمنع سقوط الحكومة. وقد نظمت مسيرتان منفصلتان تحت شعار "إيطاليا التي نريد تغييرها" واجتمعتا عند الميدان المواجه للبرلمان الإيطالي. يذكر أن المحكمة الدستورية في إيطاليا قد أرجأت جلسة لنظر قضية بشأن قانون يحمي رئيس الوزراء سيلفيو برلسكوني من المحاكمة عن موعدها المحدد يوم الثلاثاء المقبل حتى شهر يناير المقبل وذلك لكى لا يتعارض مع التصويت البرلماني الحاسم. وقد تم تعليق محاكمتين تتصلان بالفساد والتلاعب في الضرائب ضد برلسكوني منذ وافقت حكومته على إجراء يسمح له بعدم حضور جلسات نظر القضايا بسبب "مانع شرعي" نتيجة للمنصب العام الذي يشغله. وكان من المقرر أن تعقد المحكمة الدستورية جلسة للنظر في القضية في الرابع عشر من شهر ديسمبر الحالى غير أنه ثارت تكهنات بأن الجلسة قد تؤجل حتى لا تتحول المحاكمة الى معركة سياسية.
