طلبت سيدة فرنسا الأولى من عالم دين إسلامي أن يصلّي من أجل أن يُنعم الله عليها بولد من ساركوزي. وذلك أثناء زيارتها مع الرئيس نيكولاي ساركوزي إلى المزار السياحي الهندي الشهير تاج محل. والمعروف أن كارلا بروني لديها ابن عمره تسع سنوات أنجبته من زوجها السابق أستاذ الفلسفة رافائيل إنثوفن، بينما أنجب ساركوزي ثلاثة أطفال من زواجه السابق. وكانت بروني قد التقت بعالم الدين الصوفي المسلم بيرزادا رايس ميان شيشتي أثناء زيارتها لضريح شيخ الطريقة الصوفي سالم الشيشتي في منطقة فتحبور سيكري، وذلك بعد قيامها بجولة سياحية رومانسية بصحبة زوجها في المنطقة المحيطة بالتحفة المعمارية تاج محل. وكان الشيخ بيرزاده قد حكى أثناء لقاءه مع الرئيس وزوجته تاريخ بناء تاج محل والذي قال فيه إن إمبراطور المغول "أكبر" الذي لم يكن لديه أطفال قام ببناء المكان تقرّبًا إلى الله ويدعوه أن ينعم عليه بطفل، وأن الله استجاب لدعوته ورزقه بابنه الأمير سالم الذي أصبح فيما بعد الإمبراطور جاهانجير، ومنذ ذلك الحين بات المكان مزارًا لملايين الزوار الذين يأملون في تحقيق رغباتهم وأمنياتهم التي عادةً ما تتراوح ما بين طلب الشفاء أو الحمل أو الزواج أو طلب وظيفة. وكشف إمام المسجد الصوفي الشيخ بيرزاده في تصريحات أدلى بها إلى صحيفة الديلي تيلغراف البريطانية قال فيها إن مدام ساركوزي أبلغته بأنها هي أيضًا تصلي إلى الله من أجل أن يرزقها الله بولد من الرئيس ساركوزي، وقال إنه وأثناء الاستماع إلى الأغاني الصوفية المعروفة باسم القوالي طلبت سيدة فرنسا الأولى من الشيخ بيرزاده أن يُصلّي من أجل ابنها أوريليان الذي أنجبته من زواجها السابق. كما طلبت منه أن يدعو لها أيضًا بأن يرزقها بولد آخر من ساركوزي. وبعد ذلك قام الشيخ الصوفي بربط خيوطًا على معصم يدها ثم نفخ في الخيوط داعيًا لها بالاستجابة لدعوتها ورغبتها، وقبل مغادرة المكان طلب كل من ساركوزي وزوجته مرة أخرى من الإمام أن يصلّي أمام الضريح داعيًا الله أن يُنعم عليهما بولد. ووصف الشيخ بيرزاده زوجة الرئيس ساركوزي بأنها امرأة عائلية إلى أبعد الحدود، وألحق باسمها لقب بيغوم وهو لقب يطلق على السيدة المسلمة الرفيعة المقام، وأثناء الزيارة قام كل من ساركوزي وزوجته بارتداء قبعات لتغطية رأسيهما، كما قاما بخلع الحذاء أثناء التجوّل في أرجاء المكان، ووضعا إكليلاً من الزهور على الضريح. يذكر أن ساركوزي وزوجته قد قاما بزيارة سابقة للمكان وسط احتجاج الآلاف من السائحين الذين أُجبروا على مغادرة المكان حتى يتمكّن ساركوزي وزوجته من الانفراد بالتحفة المعمارية وحدهما.
