اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمال بتنفيذ عمليات قصف جديدة في الجنوب الثلاثاء والاثنين قائلة إن الخرطوم تحاول إعادة البلاد الى الحرب وعرقلة استفتاء الجنوب على الاستقلال. وقال الامين العام للحركة باقان أموم للصحفيين إن حكومة السودان وحزب المؤتمر الوطني واصلا تنفيذ عمليات قصف في جنوب السودان وخصوصا في بحر الغزال . ومن المقرر إجراء استفتاء على استقلال جنوب السودان، بموجب اتفاق السلام الشامل الموقع عام 2005 الذي أنهى عقوداً من الحرب الاهلية، وذلك في التاسع من شهر يناير المقبل. من جانبه صرح ليمان برينستون المندوب الأمريكي للاستفتاء على تقرير مصير جنوب السودان بأن عمليات تسجيل الناخبين في الجنوب تسير بصورة جيدة، في حين أكدت مفوضية الاستفتاء أن نحو مليوني شخص سجلوا أسماءهم بمراكز تسجيل الناخبين في الاقليم و91 ألفاً في الشمال. وقال المندوب الامريكى عقب لقائه رئيس مفوضية الاستفتاء محمد إبراهيم خليل في الخرطوم، إنه لا يوجد ما يعترض عمليات التسجيل في الولاياتالجنوبية عدا ولاية جونقلي التي أشار إلى أن استمرار هطول الأمطار فيها أعاق عمليات التسجيل في بعض مناطقها. وكانت مفوضية الاستفتاء قد أعلنت تأجيل فترة طرح العطاءات لطبع المواد الانتخابية اللازمة للاستفتاء لثلاثة اسابيع من منتصف شهر نوفمبر الماضى الى الخامس من شهر ديسمبر الحالى وهو ما أثار مخاوف من تأجيل موعد هذا الاستفتاء الحاسم. من جانبها أكدت الحركة الشعبية لتحرير السودان الحاكمة في جنوب البلاد إصرار الجنوبيين على إجراء الاستفتاء في موعده. وقالت آن إيتو القيادية في «الحركة الشعبية» إن أى تأجيل فى موعد الاستفتاء على انفصال الجنوب يخدم مصالح حزب المؤتمر الوطني فى الشمال وأكدت أن حركتها قد حصلت على تطمينات من الاممالمتحدة بأنه سيكون من الممكن طباعة وتوزيع المواد الانتخابية لكل المراكز في السودان والشتات قبل التاسع من شهر يناير المقبل . من جانبه أكد الرئيس السودانى عمر حسن البشر أن الاستفتاء القادم على حق تقرير مصير الجنوب لا يعني أن حقوق الجنوبيين في الشمال ستضيع، مطالباً في ذات الوقت بحفظ حقوق الشماليين في الجنوب. كما جدد البشير في خطابه التأكيد على ضرورة الالتزام بمواصلة الحوار مع الفصائل المتمردة والتراضي على حل سلمي يطوي أزمة الإقليم المضطرب.