قبل32 يوما من موعد الاستفتاء علي مصير جنوب السودان ومنطقة أبيي اتهمت الحركة الشعبية لتحرير السودان الشمال بقصف عدة مناطق في الجنوب في مسعي لإعادة البلاد إلي الحرب وعرقلة الاستفتاء. وقال الأمين العام للحركة باقان أموم للصحفيين إن حكومة السودان وحزب المؤتمر الوطني واصلا تنفيذ عمليات قصف في جنوب السودان وخصوصا في بحر الغزال غرب كما واصلا قصف بحر الغزال شمال. وأضاف أنه بات من الواضح أن حزب المؤتمر الوطني ينفذ خطة تهدف لإعادة السودان إلي الحرب وتجنب إجراء الاستفتاء علي تقرير المصير في الجنوب. علي صعيد متصل أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة في السودان الإريتري هيلي منكريوس أن القيادة السياسية السودانية وطرفي اتفاق نيفاشا قادران علي تجاوز قضية منطقة أبيي الحدودية والنأي بها بعيدا عن أتون الحرب والصراع. وبحث منكريوس مع النائب الأول للرئيس السوداني سلفاكير ميارديت في الخرطوم, مسار اتفاقية السلام الموقعة بنيفاشا عام2005 والخطوات الجارية لتنفيذ استفتاء تقرير مصير جنوب السودان في التاسع من يناير المقبل. وقال منكريوس في تصريحات صحفية عقب اللقاء إن الحديث تركز حول إمكانية إيجاد حل سلمي لقضية أبيي المتنازع عليها بين الشريكين وحل جميع المشاكل العالقة. وجدد التزام الأممالمتحدة ووقوفها مع السودان وصولا إلي آخر مراحل اتفاق السلام وهو الاستفتاء علي حق تقرير مصير جنوب السودان. وقال عضو فريق الاتحاد الافريقي عالي المستوي, رئيس جمهورية بوروندي السابق بيير بيويا, الذي يزور الخرطوم حاليا, إن الفريق تأكد أن استفتاء تقرير مصير جنوب السودان سيجري في تاريخه المحدد9 يناير المقبل. جاء ذلك في تصريح صحفي له عقب ختام اجتماعه في الخرطوم أمس مع رئيس مفوضية استفتاء جنوب السودان محمد ابراهيم خليل. وأضاف بيويا أن اللجنة عالية المستوي بالاتحاد الافريقي اطلعت علي سير تنفيذ عملية الاستفتاء, ونوه في هذا الشأن بالاجراءات الفنية والادارية التي تمت في زمن قصير وظروف صعبة. من ناحية أخري, يشهد الرئيس السوداني عمر البشير نهاية شهر ديسمبر الحالي توقيع زعماء القبائل بولاية جنوب دارفور علي ميثاق التعايش السلمي للسلام الاجتماعي لإعلان الولاية خالية من الحروب القبلية. وأعلن والي جنوب دارفور عبدالحميد موسي كاشا عن زيارة البشير المرتقبة لمدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور ليشهد التوقيع علي الميثاق, وأشاد بدور الأجهزة النظامية والشرطية في استتباب الأمن والتصدي لكافة المهددات الأمنية بالولاية, والجهود التي بذلتها حكومته مع الإدارة الأهلية لتوقيع جملة من المصالحات القبلية التي أسهمت بشكل واضح في استقرار الأوضاع الإنسانية والأمنية.