نفى رئيس الوزراء اللبنانى سعد الحريري ما نسبته إليه تسريبات وثائق موقع ويكيليكس على شبكة الانترنت من أنه طالب مسئولين أمريكيين بمهاجمة إيران. وقال الحريرى - في تصريحات له عقب لقائه الثلاثاء بقصر الاليزيه بباريس مع الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى - أن زيارته لإيران ليس لها أى علاقة بهذا الأمر, مشيرا إلى أن إيران دولة صديقة وهناك لقاءات دائمة مع المسئولين الإيرانيين. وأعرب الحريرى عن شكره للرئيس ساركوزى على الدعم المستمر الذي تقدمه فرنسا للبنان ومشاركة الجنود الفرنسيين في قوات الأممالمتحدة العاملة في جنوب لبنان يونيفيل.وأضاف الحريرى أنه بحث مع ساركوزى القضايا المتعلقة بأمن واستقرار لبنان وأهمية أن تظل لبنان بلدا للحوار والاستقرار في المنطقة, مشيرا إلى أن فرنسا ترفض أيضا أى تهديد على لبنان سواء من جانب إسرائيل أو من جانب أى طرف أخر. وأشار الحريرى إلى الدعم الفرنسي المستمر للمحكمة الدولية الخاصة بلبنان والمكلفة بالكشف عن ملابسات اغتيال رئيس الوزراء اللبنانى الأسبق رفيق الحريرى والاغتيالات السياسية الأخرى في لبنان, منوها باستمرار الحوار الدائر في لبنان بشأن هذا الملف.وأضاف الحريرى أنه على علاقة دائمة بحزب الله الذي يعد حزبا سياسيا هاما في لبنان, وإذا كانت هناك خلافات فهذا أمر طبيعى في السياسة والحياة الديمقراطية. ومن ناحية أخرى , صرح مصدر بقصر الاليزيه بأن لقاء ساركوزى الثلاثاء مع سعد الحريري جاء بعد زيارة الحريرى لإيران, والاتصالات العديدة لساركوزى مع الرئيس اللبنانى ميشيل سليمان ورئيس مجلس النواب نبيه برى بالاضافة الى رئيس التيار الوطنى الحر ميشيل عون. وجدد المصدر موقف فرنسا المؤيد لضرورة وحدة اللبنانيين والتفافهم حول المؤسسات اللبنانية ودعم السلطة الشرعية وحكومة سعد الحريرى, بالإضافة إلى دعم فرنسا للمحكمة الجنائية الدولية ورغبتها في الاستمرار في العمل من أجل الحفاظ على استقرار لبنان والمنطقة. ووصف المصدر الوضع في لبنان بأنه معقد ولكن ليس مأسوى, مشيرا إلى أن فرنسا تدعو جميع الأطراف إلى احترام التفويض الصادر من مجلس الأمن الدولى لقوات اليونيفيل العاملة في جنوب لبنان.ومن المقرر أن يلتقى الحريرى يوم الخميس المقبل برئيس الوزراء الفرنسى فرنسوا فيون ووزيرة الخارجية ميشيل أليو- مارى.