حذر رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري من الفوضى إذا لم يتم التوصل إلى انتخاب رئيس توافقي قبل انتهاء ولاية الرئيس الحالي أميل لحود، فيما تشهد بيروت حركة دبلوماسية ناشطة لمساعدته على انتخاب رئيس جديد. فقد أكد بري أن المبادرة التي طرحها لحل الأزمة والقاضية بمقايضة حكومة الوحدة الوطنية بالتوافق على اسم رئيس للجمهورية تشكل الفرصة الأخيرة لتجنيب لبنان «فوضى محتملة». وقال لصحيفة «الأخبار» اللبنانية انه يريد أن توافق الأكثرية الحاكمة من دون شروط على مبادرته بكاملها، وهو شرط رفضته مصادر الأكثرية التي لم تعلن حتى الآن موقفاً نهائياً وان أبدت ترحيبها «المبدئي» بمبادرته. وقال رئيس البرلمان الذي يترأس كذلك حركة أمل إن مبادرته «هي الأمل الأخير في إحراز تقدم في تسوية داخلية تؤدي إلى إجراء الاستحقاق الرئاسي وتجنيب لبنان فوضى محتملة». وأضاف « ارغب أن اسمع الفريق الأخر يعلن تأييده غير المشروط ولا يقترن ب (لكن) خشية أن يودي ذلك بالجهود التي ابذلها». ودعا بري إلى جلسة في 25 سبتمبر/ أيلول الجاري من أجل الانتخابات الرئاسية التي تبدأ مهلتها الدستورية في 24 سبتمبر وتنتهي في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل، اليوم الأخير من ولاية لحود. وفي الإطار ذاته، أكد رئيس كتلة نواب حزب الله النائب محمد رعد أن مبادرة بري هي «المبادرة الأخيرة ولا حل أخر». واعتبر أن المعارضة تخلت عن مطلب حكومة وحدة وطنية «إفساحاً في المجال أمام توافق لانتخاب رئيس للجمهورية ومقابل إقرار من الموالاة بنصاب ثلثين لانتخاب رئيس للجمهورية». وحذر من أي محاولة خرق للدستور و»الإتيان برئيس تحد على أساس النصف زائد واحد لان في ذلك إنتاج سلطة منقوصة القدرة على الحكم وستدخلنا في أزمات وصراعات متتالية». من ناحيته، أكد النائب السابق فارس سعيد احد قادة قوى 14 مارس/ آذار أن الأكثرية «ستتجاوب مع المبادرة أخذة في الاعتبار محاذير عدة أبرزها عدم التنازل عن حقها في انتخاب الرئيس بالنصف زائد واحد وفقا للدستور». واعتبر سعيد في تصريحات نشرتها الصحف اللبنانية أن الشرط الذي وضعه بري «غير وارد».