اعتقلت الشرطة البوليفية سيدة كانت تحاول تهريب مومياء طفلة بيروفية تعود الى نحو 700 عام في طرد بريدي الى فرنسا في إطارعملية تهريب محتملة لقطع أثرية و جاء الكشف اثناء اجراء كشف روتيني على الطرود البريدية التي يتم ارسالها الى خارج البلاد. وأشار عالم الآثار خيدو ساجارناجا، من جمعية لاباز الاثرية، الى أن الطفلة (المومياء) البالغة من العمر ستة أو سبعة أعوام كانت في وضعية الجنين ومكسوة بالنسيج بحسب صحيفة "الدايلي تلجراف "الانجليزية وقد شرح أن "ذلك يوحي بأن المومياء من اصول بيروفية لأنها مغلفة بحسب التقاليد هناك، هنا (في بوليفيا) تغلف المومياوات بالقش". وبحسب تقديرات عالم الآثار بعد تحليله الاولي فإن "المومياء قد تكون متحدرة من حضارة تشانكاي" التي انتشرت على الساحل الاوسط للبيرو بين العامين 1200 و1470، أو من حضارة باراكاس الأقدم. وكان قائد شرطة لاباز العقيد أدولفو كارديناس قال ان المرأة البوليفية حاولت ان ترسل البقايا البشرية عبر مكتب بريد مدينة ديساغواديرو على طول الحدود مع البيرو،وكانت الجهة التي من المقرر ان تصل اليها المومياء عبر البريد هي مدينة كومبيين الفرنسية. وعلى هامش تحقيق الشرطة، سوف تسلم المومياء الى السلطات الاثرية لكي تجري تحليلا معمقا لها. بعد ذلك، إن ثبت انها من اصول بيروفية، ستسلم الى البيرو المجاورة بموجب اتفاقيات ثنائية حول الممتلكات الاثرية.