- ياسمين سنبل نجحت مؤشرات البورصة المصرية في الحفاظ على اللون الاخضر بنهاية جلسة الاربعاء بعدما قلصت مكاسبها المبكرة في جلسة متذبذبة الأداء لتتعافى عقب ثلاث جلسات من الهبوط بدعم من مشتريات المستثمرين المحليين والعرب في المقابل اتجه الأجانب إلى البيع. الا ان المؤشر الرئيسي فشل في استعادة مستوى 9000 نقطة. وعلى صعيد حركة المؤشرات القياسية، صعد مؤشر البورصة الرئيسي "ايجي اكس 30′′ بنسبة 0.18 % ليصل إلى 8893.97 نقطة. وزاد مؤشر "إيجي اكس 20′′ محدد الأوزان النسبية 0.15 % مسجلا 10268.67 نقطة. وارتفع مؤشر الاسهم الصغيرة والمتوسطة "ايجي اكس 70′′ نحو 0.4 % ليصل الى 600.14 نقطة. وتراجع مؤشر "ايجي اكس 100′′ الاوسع نطاقا بنسبة 0.09 % مسجلاً 1092.27 نقطة. وقال أحمد العطيفي خبير أسواق المال في تصريحات خاصة لموقع أخبار مصر ان نفذ سيناريو "داو جونز" بالامس من حيث الصعود القوي في بداية الجلسة ثم تبديد المكاسب بنهايتها، لكن السوق المصري احتفظ ببعض المكاسب ولو استمرت الجلسة نصف ساعة اخرى كانت ستتحول المؤشرات للون الأحمر. وأضاف العطيفي ان الخوف من القادم يسيطر على المتعاملين، لذلك ينتهزون فرصة تحقيق اي مكاسب ثم يتجهوا الى البيع أرباح قريبة، لافتا إلى ان احجام التدواولات ضعيفة لا ترتقي الا احجام التداولات في صعود السوق. وسجلت قيم التداولات لجلسة اليوم نحو 502 مليون جنيه، وانخفض رأس المال السوقي بنحو 149مليون جنيه ليغلق عند مستوى 498.916 مليار جنيه. وقال خبير أسواق المال ان خلو الساحة الداخلية من الأخبار الاقتصادية جعل بوصلة السوق تتجه إلى الخارج حيث تراجع اسعار النفط الذي من شأنه التاثير على السعودية أكبر منتج للنفط، مما سيؤثر على موازنة المملكة التي يمثل النفط نحو 90 % من ايراداتها، لذلك من المتوقع ان يؤثر ذلك على نفقاتها وبالتالي ستتاثر الاستثمارات وينسحب ذلك على باقي الدول العربية والعالمية. واوضح أحمد العطيفي انه بالاضافة إلى ذلك فانه البورصات العالمية بدأت تستعيد عافيتها وتنشط بعد 7 سنوات من الازمة المالية العالمية التي صفعت اسواق المال عام 2008 ، والدورة الاقتصاد ية تتخذ خط عرضي او منحنى هابط بعد 7 سنوات من لارتفاع. ولفت العطيفي إلى ان الوضع اختلف بالنسبة للبورصة المصرية التي انفصلت عن العالم منذ ثورة يناير 2011 الى ثورة 30 يونيو لان ااحداث الداخلية كانت اقوى من الخارجية بكثير، موضحا ان السوق تحتاج محفزات جديدة تفصلها عن المؤثرات الخارجية وتعيد نظهرها إلى الداخل. وبنهاية جلسة الثلاثاء افرز تراجع اسواق المال العالمية مخاوف في نفوس المستثمرين الافراد مما دفعهم لتنفيذ موجة "جني ارباح" اقوى من المنطقي وادى الى تراجع كافة المؤشرات للجلسة الثالثة على التوالي وفي المقابل اتجه الاجانب والمؤسسات الى الشراء.