طالبت النقابة العامة للأطباء البيطريين أمين أباظة وزير الزراعة بإصدار قرار وزارى بعدم ذبح البتلو الصغير والإناث، وذلك للحد من ارتفاع أسعار اللحوم مع قرب عيد الأضحى، في الوقت الذي توقع فيه تجار مواش وأصحاب مزارع تسمين تضاعف الأسعار الحالية بنهاية عام 2012 . وقال الدكتور أحمد فرحات نقيب البيطريين إن النقابة أرسلت مذكرة للوزير بهذين المطلبين نتيجة لقيام بعض المجازر بذبح الإناث والبتلو بوزن 50 كيلو، مشددا على مراعاة تركها ليصل وزنها إلى 400 كيلو، حتى لا يؤثر ذلك على إنتاج الثروة الحيوانية وارتفاع أسعار اللحوم مستقبلا، خاصة أن إنتاج مصر من الثروة الحيوانية لا يتناسب مع عدد السكان، مما أدى إلى اللجوء لاستيراد اللحوم من الخارج. وأضاف فرحات أن النقابة ألغت لجان التفتيش على أماكن وشركات اللحوم المستوردة من أمريكا وأوروبا ودول أمريكا الجنوبية، بهدف تخفيض أسعار للحوم، لافتا إلى أن الإلغاء سيكون للدول المذكورة آنفا فقط، أما باقى الدول فالتفتيش مستمر وبالتحديد على كل من الهند وإثيوبيا ودول أفريقيا وآسيا. وأشار إلى أن النقابة استعاضت عن ذلك بلجان ثلاثية للتفتيش على المحاجر والموانئ، تشرف عليها ثلاث وزارات ممثلة فى إدارة الطب البيطرى الممثل فى وزارة الزراعة، ولجان من وزارة الصحة، ولجان من الصادرات والواردات، بحسب صحيفة المصري اليوم. وعلى صعيد متصل، حذر تجار مواش وأصحاب مزارع تسمين من أن أسعار اللحوم الحمراء ستواصل ارتفاعها، متوقعين بلوغها أرقاماً غير مسبوقة خلال الفترة المقبلة قد تصل إلى ضعف الأسعار الحالية نهاية عام 2012 ما لم تتدخل الدولة فى هذه الأزمة. وأكدوا أن اقتراب موسم عيد الأضحى المبارك، وازدياد الطلب على اللحوم، ليس المحرك الوحيد لارتفاع الأسعار، مشيرين إلى أسباب أخرى من بينها القيود الحكومية على استيراد أمهات الأبقار والجاموس من الخارج، وارتفاع تكلفة الأعلاف وإيجار الأراضى الزراعية اللازمة لزراعة البرسيم. وقال يوسف حجاج الزناتى، تاجر مواش ولحوم بلدية، إن استيراد اللحوم والحيوانات من دول الجوار الأفريقية سواء كانت مذبوحة أو حية لذبحها فى مصر ليس هو الحل الجذرى للمشكلة رغم تحقيقه انخفاضات مؤقتة فى الأسعار. وطالب الزناتى الحكومة بتخفيف القيود التى تفرضها لمنع استيراد إناث الأبقار والجاموس من الخارج بحجة حماية السلالات البلدية من الأمراض والأوبئة التى قد تنتقل لها من هذه الأمهات. من جانبه، أكد حسن القراوى - تاجر مواش- أن الارتفاعات فى الأسعار شملت جميع أنواع المواشى من البقر، والجاموس، والجمال، والأغنام، مشيراً إلى أنه من ضمن الأسباب ارتفاع تكلفة تسمين المواشى المعدة للذبح كالأعلاف والتى وصلت إلى أسعار قياسية، موضحاً أن أثمان الذرة والردة والتبن والبرسيم وإيجار الفدان الذى يزرع بالذرة والبرسيم المستخدم فى العلف حققت ارتفاعات بلغت 75% هذا العام مقارنة بالأعوام الثلاثة الماضية. وأضاف أن العجل الذى يدخل مرحلة التسمين يحتاج إلى كميات يومية من الغذاء تبلغ قيمتها 25 جنيها يومياً على الأقل، مما يعنى أن الربح الفعلى على رأس الماشية سيكون متواضعاً، وسيبلغ سعر كيلو اللحم القائم 50 جنيهاً.