قال حمادة القليوبى رئيس جمعية مستثمرى الغزل والنسيج بالمحلة أن تقدم صناعة المنسوجات بالهند والصين سبب أزمة القطن التى تشهدها مصر حالياً مشيراً الى أنه تم وضع استراتيجية جديدة للنهوض بصناعة القطن ورفع قدرته التنافسية. وأوضح القليوبى فى برنامج صباح الخير يا مصر بالتليفزيون المصرى الأثنين أن وجود عمالة كبيرة منتجة ومدربة على استخدام التكنولوجيا الحديثة فى الهند والصين جعل الإقبال العالمى يتزايد على منتجاتهم القطنية وأدى الى رفع سعر القطن عالمياً مشيراً الى أن هناك تحرك سريع من قبل وزارتى الزراعة والتجارة والصناعة للنهوض بقطاع النسيج تتركز على تدريب ورفع كفاءة العامل المصرى وقدرته الإنتاجية حتى يكون قادراً على المنافسة. وتابع القليوبي أن القطن المصرى طويل التيلة يمثل 3% فقط من الإنتاج العالمى وتصنيعة مكلف لذا تعتمد مصر على الاستيراد من الهند والصين وباكستان مطالباً وزارة الصناعة والتجارة بتشجيع استيراد القطن من كل دول العالم وبخاصة أفريقيا حتى تكون مصر قادرة على المنافسة. وأضاف رئيس جمعية المستثمرين أن تسويق القطن المحلى بالخارج واجه إخفاقات شديدة خلال الاّونة الأخيرة منها عدم القدرة على عمل معارض تسويقية بالخارج وبخاصة مع منافسة أقطان "البيما" الأمريكية فى الأسواق الدولية مشيراً الى أن الحكومة تسعى لتطوير المغازل ومصانع النسيج المحلية لاستيعاب كميات أكبر من الإنتاج المصرى. وأشار القليوبى أنه من الصعب وقف استيراد الأقطان من الخارج بدعوى حماية الاصناف المحلية أو انخفاض جودة المستورد لأن الدولة ليس من حقها إجبار المغازل على شراء القطن المصرى مرتفع السعر وفى إمكانها استيراد الأقطان بأسعار رخيصة من الخارج مشيراً الى هناك اتفاقيات عالمية تنظم هذا الشأن فضلاً عن أن آليات السوق فى العالم يحكمها التوازن بين جودة القطن وسعره.