يبدو أن كوكب الارض علي موعد مع اصطدام خطير مع أحد الكويكبات، هذا ما حذر منه الفلكي المغربي عبد العزيز الخطابي خلال تقديمه لتوقعاته للسنة المقبلة. وحسب توقعات الخطابي الخبير في علم الفلك والاستاذ المحاضر لدي العديد من الجامعات اليابانية والغربية، فإن "الكويكب الذي يدعي "توتاتيس" أو"الكويكب رقم 4179"، الذي تم اكتشافه العام 1989، ويبلغ قطره 5 كيلومترات، والذي يعتبر من كويكبات الحزام الفاصل بين كوكبي المريخ والمشتري، والمصنف ضمن الكويكبات الخطيرة ذات الطاقة التدميرية الكبيرة، بات يقترب تدريجيا من الأرض إلي مسافات تقل عن 1.5 مليون كلم فقط، وهي مسافة قريبة جدا، لدرجة أن هواة الفلك سيتمكنون من رصده قبل وصوله إلي أقرب نقطة من الأرض، خاصة من قبل سكان النصف الجنوبي للكرة الأرضية. الفلكي عبد العزيز الخطابي وصف احتمال التقاء الأرض بكويكب توتاتيس ثم اصطدامه بأنه "خطير جدا"، وقال إنها"كارثة علي المستوي الكوكبي، وليست قارية أو محصورة بمجموعة بلدان فقط، وهي تحدد مصير الكرة الأرضية بعد ذلك، فالنيزك أو الكويكب الذي اصطدم بالأرض قبل حوالي 65 مليون سنة، والذي يعتقد أنه السبب في انقراض الديناصورات، وهذا يعني أننا سنكون في خطر عظيم إن حدثت مثل هذه الكارثة". الفلكي المغربي أوضح أن "توتاتيس" يتم دورة واحدة حول الشمس كل أربع سنوات تقريبا، وبهذا فهو يلاقي كوكبنا الأرض كل أربع سنوات، ليشكل في كل مرة خطرا علي البشر، فمداره لا يختلف عن مدار الأرض حول الشمس سوي بنصف درجة، وهي زاوية ميلان الأرض، مما يعني احتمال التقائه بالأرض يوما ما بشكل أخطر، معتبرا أن شكله غير الدائري الذي يشبه الأثقال أو الكرتين الملتصقتين ببعضهما، يجعله غير منتظم الدوران حول نفسه، فمرة يدور في 5 أيام وثانية يدور في 7 أيام". الخطابي وفي تصريحاته، أوضح أن "الشيء الجيد والأكيد في الأمر، أن مدار الكويكب يجعله يصل إلي الأرض في كل دورة قبل موعدها السابق ببضعة أيام، مما يعني أنه لا يلاقي الأرض عن قرب لأكثر من ست مرات متتالية كل قرابة 200 سنة، مؤكدا أن اللقاء المقبل ل"توتاتيس" بالأرض سيكون في نوفمبر 2008، وسيكون علي مسافة أقل من خمسة أضعاف بعده الحالي، أي علي بعد أكثر من 7.5 مليون كلم.