منح الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات جائزته الكبرى للسيدة سوزان مبارك قرينة رئيس الجمهورية التى قدمت الكثير لعالم المكتبات والقراءة فى العالم العربى وقدمت نموذجا عربيا دوليا مشرفا. ووجهت السيدة سوزان مبارك كلمة الى المؤتمر الحادى والعشرين للاتحاد الذى عقد فى بيروت الخميس أكدت فيها أهمية دعم الصروح الثقافية, مشيرة إلى أن منحها جائزة الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات يؤكد هذا الدور ويكفى ذكر مهرجان القراءة للجميع ليؤكد هذا المعنى. وأشارت السيدة سوزان مبارك - فى كلمتها التى ألقاها سفير مصر لدى لبنان أحمد فؤاد البديوى - إلى ان صروح النهضة الثقافية المصرية المعاصرة تقف شاهدا حيا على ترجمة المواطنة فى بعدها الثقافى حيث تضطلع دار الأوبرا (المركز الثقافى القومى) بدورها فى نشر الفنون الرفيعة وتوثيق الروابط الثقافية بين مصر والعالم وإلى جانبها مكتبة الأسرة التى تواصل دورها منذ نحو عشرين عاما فى نشر رسالة التنوير بواسطة الكتاب الذى يحوى خلاصة الفكر الإنسانى ومعهما مدينة الإنتاج الإعلامى جسر المبدعين فى عصر العولمة والسماوات المفتوحة. وأوضحت أن عقد المنظومة الثقافية يكتمل بمكتبة الإسكندرية أم المكتبات العالمية ومنارة العلم والمعرفة وجسر التواصل والحوار الحضارى بين الأمم والشعوب. وأعربت السيدة سوزان مبارك عن سرورها وشكرها لمنحها جائزة الاتحاد العربى للمكتبات والمعلومات للشخصية الداعمة للمكتبات والنشاط الثقافى العربى هذا العام تقديرا لجهودها وتبنيها مشروع القراءة للجميع وانشاء مكتبات فى ربوع مصر. وقالت ان مساندة ودعم الصروح الثقافية لا يخفى على أحد وقد جاءت حيثيات منح الجائزة لتؤكد على هذا الدور ويكفى ذكر مهرجان القراءة للجميع الذى أضحى ليس فقط من التقاليد الراسخة على الساحة الثقافية المصرية بل بات نموذجا يحتذى فى كثير من دول العالم. من جانبه، أشاد رئيس الحكومة اللبنانى سعد الحريرى بجهود السيدة سوزان مبارك وأياديها البيضاء فى إعادة إحياء مكتبة الاسكندرية التى كان لها النموذج الرائد فى العالم. وأوضح الحريرى - فى كلمته التى ألقاها نيابة عنه وزير الشئون الاجتماعية سليم الصايغ - انها ليست المرة الأولى التى تلتقى فيها الصداقة المصرية اللبنانية، مؤكدا أنها ممتدة عبر العصور وأن مصر قدمت الكثير إلى لبنان منذ تاريخ الفينيقيين عندما قدمت الورق البردى وفى أحقاب تالية احتضنت مصر فيها قلب الفكر العربى, واليوم نلتقى حول تكريم السيدة سوزان مبارك. وعرض المؤتمر فيلما وثائقيا عن دور السيدة سوزان مبارك فى تدعيم ونشر الثقافة فى ربوع مصر ومساهمتها فى الخدمات الاجتماعية والثقافية. وألقى رئيس الاتحاد الدكتور حسن السريحى كلمة أشاد فيها بجهود السيدة سوزان مبارك مؤكدا ان هذا التكريم هو تقدير لدورها فى الحياة الثقافية والاجتماعية وخدمة المواطن المصرى وإعادة إحياء مكتبة الاسكندرية. وأكد السريحى ان السيدة سوزان مبارك تقدم نموذجا فريدا لدور السيدة الاولى فى الدولة, ومنحها الجائزة اعتراف بما تقدمه من دعم ومساندة للثقافة والمكتبات وقطاع المعلومات, مشيرا الى ان منح الجائزة للسيدة سوزان مبارك نال اجماع أعضاء الاتحاد فى الوطن العربى. وأعلن المؤتمر انه سيتم تسليم الجائزة الى السيدة سوزان مبارك خلال حفل خاص يقام لهذا الغرض فى القاهرة. كانت لجنة الجائزة فى الاتحاد -ومقره تونس -قد أشادت فى حيثيات منح الجائزة باطلاق السيدة سوزان مبارك مشروع الرعاية المتكاملة عام 1978 للارتقاء بالمدارس الابتدائية فى الاحياء الشعبية واطلاق مشروع القراءة للجميع عام 1990 والذى يعد نموذجا يحتذى فى البلدان العربية وتبنى مشروع مكتبة الاسرة عام 1994 لوصول المد الثقافي الى مداه واطلاق سلسلة مكتبات مبارك العامة عام 1995 وبذل الجهود لاحياء مكتبة الاسكندرية وتأسيس مكتبات تجمع الرعاية المتكاملة كمعبر للتنمية الاجتماعية واطلاق جهود آفاق التكنولوجيا للجمع بين الكتاب الورقى والكتاب الرقمى والتوسع فى انشاء المكتبات الثابتة والمتنقلة وتطوير دار الكتب القومية والعمل على زيادة مخصصات المكتبات العامة بدعم من الدولة.