واصل الدولار خسائره مقابل الين الاربعاء متراجعا لادنى مستوى في 15 عاما بعدما أظهرت بيانات أن القطاع الخاص الامريكي ألغى وظائف في سبتمبر/ أيلول 2010 على نحو غير متوقع، بالاضافة إلى توقعات بمزيد من التيسير في سياسة مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الامريكي). ونقل عن تشارلز ايفانز رئيس مجلس الاحتياطي في شيكاجو قوله ان البنك المركزي عليه ان يبذل المزيد لتحفيز الاقتصاد مما عزز التكهنات بأن المركزي الامريكي سيستأنف برنامج التيسير الكمي في وقت قريب ربما خلال اجتماعه المقرر في نوفمبر/ تشرين الثاني 2010. وتراجعت العملة الخضراء إلى 82.75 ين على منصة التداول الالكتروني "اي.بي.اس" من حوالي 83 ينا قبل صدور البيانات، ثم تعافت العملة من ذلك المستوى المنخفض ليجري تداولها في أحدث معاملات عند 82.90 ين لكنه مازال منخفضا 0.4 % خلال اليوم. وهبط مؤشر الدولار الى 77.616 وهو أدنى مستوياته منذ 20 يناير/ كانون الثاني ومقتربا من مستوى دعم عند 77.60-77.61 . واثار تراجع الدولار امام الين مخاوف من احتمال أن تتدخل السلطات اليابانية مجددا في سوق الصرف اذا عاود الين الصعود الى نفس المستوى بعدما تدخلت الشهر الماضي ببيع عملتها. وقال محللون ان من المرجح أن يستمر تراجع الدولار فيما تنقسم السوق فيما يبدو الى مجموعتين من عملات متأثرة بالتيسير الكمي، وعملات ليست متأثرة بالتيسير الكمي، وينتمي الين والدولار والجنيه الاسترليني للمجموعة الاولى بينما اليورو هو أهم عملة في المجموعة الثانية. وصعد اليورو الى 3867. 1 دولار بعدما سجل في وقت سابق من الجلسة اعلى مستوى في ثمانية أشهر عند 3874. 1 دولار وذلك وفق بيانات رويترز.