مصادر لمصراوي: حفيد المشير أحمد إسماعيل مرشحا لوزارة التربية والتعليم    مد فترة التسجيل لحضور مؤتمر «المصريين بالخارج» حتى 9 يوليو    «العربية للتصنيع» ل«الوطن»: مبادرة لتأثيث وتشطيب المنازل بالتقسيط دون فوائد    السيرة الذاتية للمهندس شريف الشربيني وزير الإسكان الجديد    في ظل الأمان والاستقرار.. أبرز مطالب أهالي الشرقية من الحكومة الجديدة    نتنياهو: سننهي الحرب على غزة بعد تحقيق كل أهدافنا    المنظمة العالمية للأرصاد الجوية: الإعصار المداري فريدي هو الأطول على الإطلاق    "مجاملة بيراميدز ومخاطبة كاف".. نادي النجوم يهاجم اتحاد الكرة مجددًا بسبب رخصة أفريقيا    عصام عبدالفتاح: كنت أعلم بعد رحيلي ستفشل المنظومة التحكيمية.. وطُلب مني الاستمرار دون عمل شاق    بتدخل وزاري.. رفع الحظر عن أرصدة نادي سموحة ب31 بنكًا ومنشآت مستأجري السور ب الإسكندرية (صور)    الحكومة الجديدة.. تجديد الثقة في اللواء محمود توفيق وزيرا للداخلية    أحمد داود: نوع وقصة فيلم الهوى سلطان شدتني لهذا السبب    حمادة هلال يطمئن جمهوره بعد تعرضه لوعكة صحية: «أنا في نعمة كبيرة»    "نجم اليورو".. برشلونة يسعى لحسم صفقة وليامز في الصيف    برلماني يطالب الحكومة الجديدة بترتيب الأولويات لتحقيق الرضا الشعبي    قوات الدفاع المدني تُنقذ شاب انهار عليه بئر في قنا    رئيس جامعة أسيوط يفتتح معارض أقسام كلية التربية النوعية والحفل الموسيقي السنوي    موعد ومكان جنازة فنان الكاريكاتير محمد حاكم    بالصور: أحمد فهمي ولبلبة يفتتحان أول عروض فيلم عصابة الماكس بالسعودية    لمواليد برج القوس.. توقعات شهر يوليو 2024 «صحيا وعاطفيا وماديا»    تركي آل الشيخ: سعيد بتحقيق «ولاد رزق 3» إيرادات كبيرة داخل مصر    ⁠جلسة تصوير جديدة ل أصالة باستخدام الذكاء الاصطناعي (صور)    تعرف على أسماء ضيوف «بيت السعد» ل عمرو وأحمد سعد.. من إخراج محمد سامي    «الحرية المصري»: تخصيص 60% من أرباح مهرجان العلمين لغزة ريادة مجتمعية للمتحدة    ما حكم الهدايا بعد فسخ الخطوبة؟.. أمين الفتوى يوضح ما يُرد وما لا يُرد (فيديو)    «مقدمي الرعاية الصحية الخاصة»: برنامج ضخم للتنمية بالقطاع قريبا    الكشف والعلاج مجانًا.. فحص 432 مواطنًا في قافلة طبية بالجمرك غرب الإسكندرية (صور)    طريقة عمل سلطة الجمبري    بالفيديو.. "المرصد الأورومتوسطي": المساعدات التي تدخل قطاع غزة لا تكفي حاجة المدنيين    بيرهالتر بعد وداع كوبا: أنا المدرب المثالي لأمريكا    الحراك المجتمعي عقب 30 يونيو في لقاءات قصور الثقافة بالإسكندرية    تراجع معدل البطالة في إسبانيا بشكل حاد في يونيو    بدائل الثانوية العامة.. ماهو تنسيق القبول والأوراق المطلوبة للتقديم بمدارس Stem ؟    السجن المشدد 10 سنوات لعاطل بمدينة أبو زنيمة بجنوب سيناء    ضبط سيدة بالإسماعيلية لإدارتها كيان تعليمى بدون ترخيص    فاينانشيال تايمز: ماكرون المنعزل يُكافح لمعرفة ما يخبئه له المستقبل    تحرير 137 مخالفة عدم الالتزم بقرار غلق المحلات خلال 24 ساعة    وزير الصحة يبحث مع ممثلي شركة «فايزر» سبل التعاون للتصدي وعلاج مرض الهيموفيليا    آلام الولادة تفاجئ طالبة ثانوية عامة داخل لجنة الامتحان بالفيوم    استمرار الارتفاع.. الأرصاد تكشف حالة الطقس وبيان درجات الحرارة المتوقعة    هشام طلعت مصطفى: استثمارات مشروع ساوث ميد مع الدولة تعادل 21 مليار دولار أمريكي    موعد صيام عاشوراء 2024 وفضله وحكمه في الإسلام    تنسيق الجامعات.. تعرف على كلية الخدمة الاجتماعية جامعة حلوان    الكومي: بيريرا مستمر حتى نهاية تعاقده.. وأخطاء التحكيم أثرت على نتائج 8 مباريات فقط    موقف سيف الجزيري من اللحاق بلقاء الزمالك وفاركو    قطار سياحي فاخر.. أبرز المعلومات عن «حارس النيل» قبل إطلاقه في مصر    وزير الإنتاج الحربي يتابع إقامة أول محطة بمصر لتحويل المخلفات الصلبة إلى طاقة كهربائية -تفاصيل    الحكومة الجديدة، تغيير شامل ودمج وزارات واستحداث أخرى    لتنفيذ التوصيات.. رئيس «الشيوخ» يحيل 17 تقريرًا إلى الحكومة    عاجل| شؤون الأسرى: ارتفاع حصيلة الاعتقالات بالضفة لنحو 9490 معتقلا منذ 7 أكتوبر    بمناسبة ذكرى 30 يونيو.. جهود الأكاديمية الوطنية للتدريب فى NTA Podcast قريبا    القناة 12 الإسرائيلية: تقديرات في الجيش باستمرار عملية رفح 4 أسابيع أخرى    14 وفاة و6 ناجين.. ننشر أسماء ضحايا عقار أسيوط المنهار    مأمورية خاصة لنقل المتهمين بقتل طفل شبرا الخيمة    الحوثيون يعلنون تنفيذ أربع عمليات عسكرية نوعية استهدفت سفنا أمريكية وبريطانية وإسرائيلية    الأزهر يعلن صرف الإعانة الشهرية لمستحقي الدعم الشهري اليوم    تصعيد مفاجئ من نادي الزمالك ضد ثروت سويلم    «الإفتاء» توضح حكم تغيير اتجاه القبلة عند الانتقال إلى سكن جديد    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ملفات خاصة
نشر في أخبار مصر يوم 06 - 10 - 2010

عبد اللطيف المناوي: ذهبت إلى جوبا عاصمة جنوب السودان بحثا عن عناصر تصب في مصلحة وحدة السودان لكن خرجت منها مكتشفا أن عناصر الانفصال الحاضرة أكبر كثيرا من عناصر الوحدة في التاسع من ينايرالمقبل يجري الاستفتاء لمواطني جنوب السودان لتقريرالمصير إما الاستمرار في ظل سودان موحد أوالانفصال إلى شمال وجنوب والعقل والمصلحة للسودان شماله وجنوبه وشرقه وغربه هو الوحدة هذا عن العقل والمصلحة أما ما هو متوقع حتى الآن أن الأمورتتجه إلى الانفصال ما لم تحدث معجزة الوصول إلى جوبا ليس بالأمر السهل من الخرطوم فالمسافة بين عاصمة الشمال وعاصمة الجنوب حوالي ألف وستمائة متر مربع معظمها غير ممهد فتستغرق الرحلة إذا اضطر أحد إلى المغامرة حوالي تسعة أيام والطيران من عاصمة السودان إلى عاصمة جنوبه عبارة عن رحلة واحدة منتظمة ولكن غير منضبطة في مواعيدها واثنتان في مهب الريح في المقابل خمس رحلات يوميا من نيروبي وثلاث رحلات من كينشاسا وثلاث أسبوعيا من أديس أبابا إلى جوبا
الدلالات الانفصالية لا تقتصر على اللغة الإنجليزية التي أصر السيد سيلفاكير الإجابة بها رغم إجادته التامة للعربية لكنها كانت ساطعة كشمس الجنوب الحارقة واضحة وجلية مثل النيل الذي يمر من هناك في طريقة إلى مصر
جوبا عاصمة جنوب السودان وعاصمة منطقة بحرالجبل يتحدث سكانها العربية والإنجليزية واللهجات المحلية لكن العربية هي اللغة الطاغية على الرغم من دخول بعض قواعد الإنجليزية عليها ، تعتمد على النقل النهري حيث نهر النيل يشكل خزانا مائيا ، عانت طويلا من الحرب الأهلية والتهميش الذين يتهمون به الشمال التوجه إلى الانفصال بدأ مبكرا فالأعوام الماضية لم يضعها قادة الحركة الجنوبية هباء وإنما استغلوها في تسليح الجنوب وتأهيل جيش جنوبي ضخم هذا يأتي ردا على إحساسهم على أن عوامل الطرد من الشمال أكبر كثيرا من العوامل الجاذبة للوحدة ، عناصر الانفصال باتت أقوى من عناصر الوحدة ومشعلوا حرائق الخلافات بين الشمال والجنوب لتعجيل الانفصال يتحركون بنشاط غير معقول ويبدوا أن الأمر قد تخطى مرحلة الخلاف العرقي بين شمال السودان وجنوبه وبات خلاف بين رؤيتين لهوية دولة .. دولة مدنية متعددة الثقافات والديانات علمانية العاصمة وهوية لدولة دينية .
الحضور المصري في الجنوب بات حضور مميزا خلال الفترة الأخيرة وساهم هذا الحضور من خلال المستشفيات المصرية والمدارس المنشأة من خلال الحكومة المصرية وكذلك محطات الطاقة التي أضاءت العديد من مدن الجنوب التي لم تكن ترى الكهرباء من قبل هذا الحضوريأتي دعما لجنوب السودان في إطار تدعيم وحدة السودان وساهم بشكل ملحوظ في صورة مصر في الجنوب حاليا .
السيد سيلفاكير الذي التقيته بمكتبه في منزله كررعدة مرات أثناء لقائى به أن اختيار الجنوبيين للوحدة يحتاج أثناء لقاءه به أن اختيار الجنوبيين للوحدة يحتاج إلى معجزة في زمن لم يعد زمن المعجزات الوقت المتبقي للاستفتاء قصير للغايه – ثمانية أشهر – ويظل السؤال هل تنجح الأطراف السودانية خاصة حكومة الشمال في جعل خيارالوحدة جاذبا للجنوبيين هذه هي المعجزة التي يمكن أن تحدث لو صدقت النوايا وكانت هناك إرادة سياسية حقيقية
فاصل
عبد اللطيف المناوي: السيدات والسادة مساء الخيرمن جوبا عاصمة جنوب السودان نلتقي معكم حيث نلتقي مع السيد الفريق الأول سيلفاكير النائب الأول لرئيس الجمهورية السوداني ورئيس حكومة جنوب السودان ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان علاقات مصر بالسودان هي علاقات تاريخية وعلاقات مصر بالسودان بكل السودان ، السودان شمال وجنوب ، ليس هناك فرق بين الشمال والجنوب وعندما تتعاون مصر مع جنوب السودان فانها تعاون من منطلق التعاون مع اخوة واشقاء وفي اطار التعاون والتعامل في اطار سودان قوي موحد .. سيد سيلفاكير اهلا بيك في التليفزيون المصري ونشكر لك اتاحة هذه الفرصة للالتقاء بك.
سيلفاكير: اهلا بكم ومرحبا بكم في جوبا .
عبد اللطيف المناوي: اهلا بك ..هبدا في البداية اهنئك بالانتخابات ونتائج الانتخابات واهنئكم شخصيا بفوزكم بثقة المواطنين في جنوب السودان ..كيف تقيم انت التجربة الانتخابية التي مرت بالسودان ؟
سيلفاكير: في البداية اود ان اشكرك على قدومك الى جوبا واود ايضا ان اقدم تصحيحا بسيطا فان النتائج لم يتم اعتمادها بعد وبالتالي فانا لست بصفة قانونية ربحت في الانتخابات فنحن نحتاج الى اعلان ذلك من قبل اللجنة الوطنية للانتخابات من قبل ان نعتبر هذه الانتخابات نهائية ولكن اود ان اضيف ان مصر حكومة وشعبا هم اخواتنا واخواتنا ونحن نامل لهم كل الخير وهم ياملون لنا كل الخير وبالنسبة للانتخابات التي حدثت في بلادنا انها هي الاولى من نوعها تجربة جديدة بعد مروراكثر من 20 عاما وانت هذه ممارسة صعبة للغاية وقد انتهينا منها بنجاح وكانت سلمية منذ البداية وخلال اجراء الانتخابات ونحن نامل بان يعم السلام ايضا بعد اعلان النتائج
عبد اللطيف المناوي: قدلا تكون نتائج الانتخابات قد اعلنت بشكل رسمي بالفعل ولكن المؤشرات كلها تقول وتعطي انطباعات ان نتائج حركة تحرير السودان تفوز بمعظم المقاعد وان المؤتمر الوطني يفوز ايضا بمقاعد الشمال ولكن انت ذكرت ان هذه الانتخابات تجربة جيدة لكم للممارسة ..تجربة لماذا ..للاستفتاء القادم ام تجربة للممارسسة الديموقراطية ؟
سيلفاكير:هذه التجربة تظهر كيف ان يكون للمجتمع الديموقراطي ان لا يمارس حقوقه خلال الانتخابات ونحن نعتقد ان الديموقراطية ليست امرا سهلا كما يعتقد الكثيرون ولذلك في بعض الاحيان يلجا البعض الى العنف لاثبات حقوقهم ومفهوم بان كل شخص يخوض الانتخابات يتوقع فوزه وعندما يجد نتائج مخالفة يلجا للعنف وهذا لم يحدث في هذه التجربة ولهذا نقول انها تجربة جيدة واعتقد باننا سنستفيد بها في الانتخابات القادمة لان هذه ليس الانتخابات الاخيرة الجنوبيين تعلموا جيدا كيف يمكنهم ان يسيطروا على تصرفاتهم خلال الانتخابات وايضا اعتقد بانه بالنسبة لي الاستفتاء اعتقد انه ينبغي ان نناقش هذا الامر عندما يحين ذلك
عبد اللطيف المناوي:الانتخابات النتائج الاولية لها ليست نهائية كما ذكرت وهي ستعلن في خلال ال48 ساعة القادمة وهنا اودان اشير الى ان هذا الحواريتم تسجيله يوم السبت24 ابريل هذه الانتخابات في نتائجها لن تختلف كثيرا عن الوضع الذي كان قائما اين تجد انت الاختلاف اذا كان هناك اختلاف في نتايج هذه الانتخابات وفقا للنتائج الاولية وليست النهائية؟
سيلفاكير:انا اعلم ان الوضع مختلف بالنسبة لجنوب السودان فان الشفافية في الجنوب والتي نعتقد بانها كانت قائمة فان الانتخابات كانت عادلة وحرة لان الحركة قد فقدت عددا من مقاعد السياسيين البارزين بها وفقد المكتب السياسي عدد من المقاعد واذا لم تكن هذه الانتخابات حرة فلا اعتقد ان هناك فرصة للسماح للمرشحين الاخرين الفوز وان احزاب اخرى في الجنوب قد ربحوا مقاعد في اماكن مختلفة وقد انضموا الى مجلس جنوب السودان وانا اعتقد ان الامر مختلف عن الماضي ، كان الامر في الماضي عبارة عن تعيين فخلال الخمسة اعوام والنصف القادمة يتم تعين هؤلاء الافراد وفقا لاتفاقية السلام الشامل وان الذين نجحوا في هذه الانتخابات لم يتم تعيينهم منه قبل الحكومة ولكن قد تم انتخابهم من قبل الجنوبيين واعتقد ان هذا يختلف عما مضى
عبد اللطيف المناوي:قبل ان انتقل الى موضوع الاستفتاء اريد ان اتحدث معك عن الاوضاع داخل الحركة هناك عدد مكمن انشقوا عن الحركة ورشحوا انفسهم امام مرشحي الحركة ونجح هؤلاء ماهوموقفكم من هؤلاء المنشقين الناجحين هل سوف تقبلون بهم مرة اخرى في الحركة كي يكونوا اعضاء في الحركة ؟
سيلفاكير:ان هذا ليس قراري الشخصي ان هؤلاء الذين قد استقالوا من الحركة قد اتخذوا القرار وفقا لارادتهم الشخصية واذا ما ارادوا العودة مرة اخرى لحركة فسوف يتطلب الامر قرارا اخر فاذا ماقرروا ان يتقدموا مرة اخرى لحركة فعندما استقالوا كانوا استقالوا كتابة ولذلك عليهم ان يتقدموا بالطلب مرة اخرى فان المكتب السياسي للحركة يمكنه عندئذ ان يقررهل سيعتمد انضمامهم مرة اخرى ام سيرفض ذلك سواء كانوا فازوا في الانتخابات ام فشلوا فيها .
عبد اللطيف المناوي:اذا سالت عن رايك انت شخصيا في هذه المسالة هل تقبل بمن ينشق عن الحركة ان يعود مرة اخرى للحركة اذا كان في هذا مكسب سياسي للحركة ؟
سيلفاكير:في الماضي كنا نتنافس في الانتخابات فهؤلاء الذين انفصلوا عنا قد شكلوا حركات خاصة بهم وقاموا بمواجهتنا في الانتخابات فاذا ارادوا العودة مرة اخرى من المعتاد ان نقبلهم ولكن هذا القرار في هذه المرة اعتقد انه سيكون مختلفا ولكن علينا انة نعود الى الحزب قبل اتخاذ القرار
عبد اللطيف المناوي: هل تعتقد ان نتائج الانتخابات هذه تساهم او تساعد في قوة حرمة التحرير ام انها يمكن ان تتسبب في انشقاقات بين الجنوبيين في السودان؟
سيلفاكير:انا لا اعتقد ان ذلك يمثل عبئا على الحركة فان الحركة تؤمن بضرورة وحدة السودان وان يتم تقسيمها فنحن كحركة قوية نؤمن بان الوحدة قوة واذا ماتم تقسيمها فسوف نخسر كثيرا نخسر مزيدا من السيطرة انا اعقد اننا في الجنوب نحن نشهد عهدا يتطلب الوحدة اكثر مما قبل وبالتالي فنحن نحاول ان نقوم بالتوحيد على كافة الاصعدة وهناك افراد اخرين يعملون لي نهار لتقسيم اسودان وهذا واقع ونحن دائما نتفهم هذا الواقع ونسعى لايقافهم ولكنهم لم يتوقفوا عن التوجه وبالتالي فنحن نامل بان نستمر وننجح في ذلك
عبد اللطيف المناوي:اذا كانت نتائج هذه الانتخابات كما ترى سيد النائب الاول اذا كنت ترى انها ساعدت اومكنت في توحيد وتقوية الجنوبيين في السودان هل تعتقد ان تجربة هذه الانتخابات ساعدت او تساعد في تاكيد وحدة السودان ككل ؟
سيلفاكير:ان وحدة السودان دائما تعتبر قوة فان وحدة السودان كدولة واحدة لها قوتها وحتى الان فنحن كدولة واحدة تابعين للسودان كدولة واحدة ، الطريقة التي يتم بها الادارة من الخرطوم هي سبب كافة النزاعات القائمة في السودان نحن نحاول من خلال ذلك ان نجبرهم على تغيير هذا النظام وان نعيش كمواطنين متساويين يتمتعون بنفس الفرص فنحن في ذا الامر نسعى الى تحقيق وحدة السودان على اساس جديد وايضا نحاول ان نجبرهم انه ينبغي اعادة هيكلة الحكم في الخرطوم فنحن نحاول في مختلف انحاء السودان ينبغي ان يتم طرح هذه الفرص لمختلف المواطنين في السودان وايضا ينبغي ان يتم اعادة النظر في طريقة الحكم في الخرطوم ، هذا الحكم سبب الكثير من الحروب خلال الفترة الماضية وهؤلاء الذين انشقوا عنا ولم يتفقوا مع سياساتنا في الجنوب وهم يؤيدون فكرة الانفصال هؤلاء دائما ما يتوجهون الى الخرطوم ودائما ما يجدون ملاذا امنا هناك ويتلقون اموالا واعتمادا ومن ثم يشكلون ميليشيا يحاربون بها نحن الذين نرغب في وحدة السودان وندعمها وبالتالي ينبغي ان يتم طرح الفرصة في الوقت الحالي لاجراء استفتاء يضم اختيارين لهؤلاء الافراد هذا الاستفتاء متروك امره للجنوبيين فان الانتخابات لا يمكن ان تكون مصدر هذا الامرفان الحكم في الخرطوم هو سبب هذه النزاعات في الاساس
عبد اللطيف المناوي:هناك العديد من النقاط ذكرتها تستحق المناقشة ولكن قبل ذلك اريد ان اسالك هل القرار بمقاطعة الانتخابات في الشمال هل كان مجرد قرار مرتبط بالانتخابات ام انه قرار يعبر عن تاكيد او رغبة انفصالية وليس استمرار في وحدة مع السودان ؟
سيلفاكير:انا احقاقا لا اريد ان اجيب على أي سؤال يطرح عن امر انا لم اتحدث عنه انا دائما اتحدث بشكل مباشرعدم المشاركة في الانتخابات في الشمال لا علاقة له تماما مما يتعلق بالجنوب وما يحدث في الجنوب وما يتعلق بالاستفتاء وهذا ليس هو غرضنا من ذلك ولا نزال جزءا من الحكومة الوطنية ونحن لانزال في هذا المضمار ..هذا الامر يتعلق بالاستفتاء وسوف يحسم خلاله
عبد اللطيف المناوي: واضحة وجهة نظرك في هذه المسالة ، الاستفتاء في 9 يناير المقبل باقي حوالي 8 اشهر وهناك من بدا يعد العد العكسي كم باقي من الزمن على الاستفتاء، سؤال من جزئين الخمس سنوات والاربع شهورالماضية هل تم فيها اتخاذ اجراءات لتاكيد الوحدة او لجعل الوحدة مفضلة لدى اهل السودان في الجنوب والجزء الاخرمن اسؤال هل تعتقد ان الوقت الباقي حتى الاستفتاء يمكن ان يجعل الجنوبيين يفضلون الوحدة ؟
سيلفاكير:بالطبع ان السنوات الخمس والنصف الماضية تخلق أي انطباع لدى الجنوبيين لان السودانيين في الشمال او في العالم العربي يريدون السودان دولة واحدة وان الحكومة في الخرطوم قد فشلت في ذلك نحن نعتقد ان الشهورالثمانية المتبقية لا يمكن ان تغطي ماحدث في الخمس سنوات ونصف ، اذا كانت هذه هي النية فالوقت قد حان لتحقيق الوحدة في بلادنا اذا تمكنت الحكومة من اقناع الجنوبيين من هذا المفهوم
عبد اللطيف المناوي:الرئيس عمرالبشير قبيل اعلان النتائج اعلن انه سيكون على راس اولوياته كرئيس للسودان وعلى راس اولويات المؤتمر" الحزب الوطني الحاكم-مسالة وحدة السودان- واتخاذ الاجراءات التي يمكن ان تدفع الجنوبيين لتفضيل خيارالوحدة هل تعتقد او ماهي الاجراءات التي تعتقد انها ينبغي ان تحدث حتى يمكنهم ان ينجحوا في ذلك ؟
سيلفاكير:هذا السؤال اعتقد انه ينبغي طرحه على رئيس الجمهورية لاجابته لان الامريحتاج الى معجزة لانه لم يتبق لديه سوى شهران اوتلاتة حتى يجعل من الجنوب ارضا تمثل الجنة ولكن نعم قد اعلن ذلك انه سيسعى ويضع وحدة السودان على قمة اولوياته واعتقد انه بعد نجاحه في الانتخابات نظرا لعدم وجود من هو قادرعلى هزيمته في الانتخابات اعتقد انه سوف يواجه صعوبة في تحقيق ذلك لان الامر ليس شفهيا ولكنه يحتاج الى اجراءات عملية ومنذ 3 سنوات طرحت على رئيس الجمهورية ان يقوم بتاسيس مكتب في جوبا حيث يمكنه ان يقضي معنا يومين او ثلاثة ايام يتجول خلالها في الجنوب ويرى ما يحتاجه الافراد هنا ومن ثم يمكنه تاسيس مشروعات تنموية وهذه هي الطريقة التي يمكنه من خلالها جذب الجنوبيين تجاه الوحدة وهذا لم يحدث حتى الان ونحن على وشط الانتهاء من السنوات الست انا لا اعلم من اين سيبدا الرئيس عندما تحدث عن الوحدة نعم انا لدي نسخة من اتفاقية السلام الشاملة المسالة ليس فقط على الورق ولكن هناك وضع قائم الاستفتاء يضم خيارين اما التاكيد على وحدة البلاد او الانفصال لتشكيل دولة مستقلة وبالتلي فهناك خيارين محددين عندما ياتي الوقت لخوض حملة استفتاء اعتقد انه من الجريمة ان تتحدث عن الوحدة فقط دون تناول الانفصال لان هذا من خق الجنوبيين اذا ما كانوا سيمسكوا بالوحدة ام سيلجاوا الى الانفصال
عبد اللطيف المناوي:هل تعتقد سيد سيلفاكير بان سودان واحد قوي افضل من سودان مجزئ الى دولتين يمكن ان يتحول فيما بعد الى اكثر من دولتين ؟
سيلفاكير:لقد قلت من قبل حينما وجدت الوحدة وجدت القوة وان السودان يمكن ان يكون دولة قوية اذا ماظلت دولة واحدة فليس الجنوب هو من يسعى الى التقسيم ولكن النظام في الخرطوم هو من يقسم السودان فليس فقط الجنوب هو من سيسعى للانفصال اذا استمر هذا النظام فهناك حرب في دارفور وهناك حرب في الشرق ولابد من مواجهة هذا الواقع ايضا الافراد في اقصى الشمال غير راضين عن الوضع الحالي وبالتالي فان هذا النظام هو من يقسم السودان الى دول صغيرة وهذه هي نتيجة فساد في الخرطوم على سبيل المثال من الجنوبيين ممن لا يعتنقون الاسلام والذين يعيشون في الجنوب انت في الجنوب تريد ان تفرض الشريعة على كافة انحاء البلاد وتريد من السودان اتن تكون دولة واحدة مع الاخذ في الاعتبار ان السودان دولة متعددة الديانات متعددة الثقافات اذا لم تاخذ في الاعتبار هذه النقطة وهذا الخيار يبقى خيارواحد والشريعة الاسلامية والثفافة العربية لم تتمكن من توحيد افراد شعب السودان
عبد اللطيف المناوي:ولكن اظن ان هذه النقاط موجودة ووقعت عليها في اتفاقية السام التي وقعت عام 2005 ان يتم احترام هذا التنوع الثقافي وهذا التعدد العرقي وهذا التعدد الديني واظن ان هناك اجراءات تنفيذية في هذا الموضوع هل تم احترامها من لاطراف كلها ؟
سيلفاكير:اذهب الى الخرطوم واسال من هم في السجن هناك على هذه القضية تم حبسهم لحوزة مادة الاربي وليس بيعها في الاسواق هم في السجن
عبد اللطيف المناوي: مايحدث من حكومة الشمال اوالحكومة المركزية في خلال الفترة القصيرة المقبلة ويمكن ان تكون مقنعة لاهل السودان في الجنوب بان خيارالوحدة هوخيار صحيح اوافضل؟
سيلفاكير: معجزة يمكن لمعجزة ان تقنع الجنوبيين للجوء الى الوحدة ولكن انا اعتقد انه في وجود هذه المعجزة سيقبلون .
عبد اللطيف المناوي:الا تعتقد ان جهد مشترك بين الاطراف خلال الفترة المقبلة يمكن ان يضع قواعد للتعامل تقنع اهل السودان في الجنوب بان خيارالوحدة هوالافضل الا يمكن ان تكون هذه هي المعجزة ؟
سيلفاكير:اعتقد بانه يمكن القيام بشء ما في هذا الصدد ولكن انا لا اعلم أي اطراف يمكنها ان تتعاون لهذا الغرض فخلال السنوات الخمس الماضية كنا منفصلين سواء جنوب سواء شمال نحن نحارب ونتصارع من اجل تنفيذ الاتفاقية ، اتفاقية السلام وايضا نحن في الجنوب نشكو من وجود غش في عائدات البترول من تجاه حكومة الشمال على سبيل المثال في الاتفاقية نحن قداتفقنا على تقاسم السلطة وذلك من خلال تعيين افراد من الجنوب في الحكومة المركزية وايضا في العديد من المناصب التي كان المفترض ان يتولاها موظفين عموم من الجنوب لم يتم تعيين شخص واحد حتى الان هذه الاشياء التي يمكنك ان تبدا منها هي صغيرة ولكن يمكنها اتن تؤدي الى الهدف الاساسي في النهاية
عبد اللطيف المناوي:هل هذه النزعة او هذا الاتجاه نحو الانفصال او الوقوع في هذا الخطأ فقط يحدث في الشمال ام تعتقد بان هناك اطراف اخرى في الجنوب يمكن ان تعتقد ان من الافضل لها ان تستقل ان يكون لها دولتها الخاصة في اطار سودان واحد هل فقط اللوم يقع على الشمال ؟
سيلفاكير:انا اعتقد ان جميعنا في الجنوب نلقي باللوم على الشمال فهناك القادة وهم لديهم القدرة على اتخاذ الاجراءات والاسباب التي دعت الى الحرب كانت دائما تاتي من الشمال وليس من الجنوب والحرب في الجنوب ولكن الاسباب بدات في الشمال بالتالي من ينبغي القاء اللوم عليه فليس لدى الجنوبيين أي سلطات يمكن ان يتم القاء اللوم عليهم في هذا الصدد وبالتالي فان الخرطوم هي من تتحمل هذه ..
عبد اللطيف المناوي:احد اسباب النجاح لاي امرالنوايا هل تعتقد ان نوايا الطرفين في الشمال والجنوب كانت تتجه نوايا نحو الوحدة وهنا اضع تساؤل في الجنوب منذ توقيع الاتفاق وانتم تشكلون وفقا لتقارير متعددة قوة مسلحة تنفقون كثيرا على اعدادها وكأن الانفصال آت آت .. النوايا كانت صادقة من الطرفين في مسالة الوحدة .
سيلفاكير:نحن في الجنوب يمكنني ان اذكرك بتوقيع الاتفاقية وبروتوكول " مشاكوس " والذي يتناول وحدة السودان وقد وقعت عليه بصفة شخصية واذا لم اكن مقتنعا به فلن اوقع عليه وقد وقعت عليه برغبتي ، فان اخواننا في الشمال عليهم عليهم ان يغيروا من نيتهم وبالتالي عليهم ان يغيروا من موقفهم تجاه الجنوب فان السودانيين كلمتين والمناطق المهمشة كلمتين لذلك علينا ان نعمل من منطلق ايماننا تنمية هذه المناطق التي تدمرت بسبب الحروب وطرح فرص لكافة المواطنين للمشاركة في الحكومة على كافة الاصعدة ، نحن منذ مشاركتنا فى الحكومة لم نشعر بالاستقرار نحن دائما نحارب لتحقيق ماتم التوقيع عليه في الاتفاقية فلم يتم تحقيق ماتم التوقيع عليه في الاتفاقية ، اعتقد بانه وفقا للاتفاقية لا ينبغي وجود مليشيات وتمنع تكوين الميليشيا فاما هذه المليشيات يتم ضمها الى قوات المسلحة او يتم دمجها في الجنوب وقد فعلت ذلك في عام 1996 عندما قررت المليشيات للجوء الينا فقد استقبلتهم وقد قمت بادراجهم في الجنوب بعضهم في الهيئة الاساسية وبعضهم في الخدمات المدنية ولكن هؤلاء الذين قد قرروا ان يظلوا مع الحكومة ، حكومة الخرطوم انذاك لا يزال لديهم كراهية وبالتالي فقد سببوا لنا الكثيرمن المشكلات واثناء انعقاد اجتماع هنا في جوبا مع الرئيس السوداني كانوا ايضا يحاربون هذه العناصر كانت تتم تحت اعين الرئيس السوداني ووفقا لعلم القوات المسلحة السودانية لهذه الاسباب يفقد الجنوبيين الثقة .
عبد اللطيف المناوي:هل هذه الثقة المفتقدة باتت مفتقدة الى الابد ام ان هناك مساحة للعودة فيها ؟
سيلفاكير:لا يزال هناك لذلك نحن هنا سويا ونحن نقول باننا نظل سويا .. لسنا نحن من يقوم باتخاذ1 الاجراءات ، الاجراء ياتي من الشمال دعونا نفتح صفحة جديدة في هذا الصدد ونحن على استعداد لتجديد الثقة
عبد اللطيف المناوي: هل يمكن ان تكون هذه المعجزة التي كنت تتحدث عنها منذ قليل ؟
سيلفاكير:لا ليست هذه هي المعجزة لا يمكن ان تكون هذه معجزة هذه امور مكتوبة على الورق فقط لم يتم ترجمتها الى اجراءات عملية
عبد اللطيف المناوي:سيد سيلفاكير هل عندما ياتي الاستفتاء ستدعو اهلك في الجنوب شعبك في الحنوب لان يصوتوا في اتجاه معين ام انك سوف تترك لهم الاختيار هل ستكون احد دعاة الوحدة ام احد دعاة الانفصال ؟
سيلفاكير:سوف اترك القرار للافراد والشعب ما ساقوم به هو تامين الاجواء المناسبة حتى يتم التصويت بحرية وتوفيرالحرية لهم للاختياروهم يعلمون تماما ماهي مميزات وعيوب كلا الخيارين وبالتالي سشوف نخطرهم بانه قد حان الوقت ان تختاروا ماتريدون فلست انا من سيوجهكم ايا ماكان اختياركم فسؤيدكم فيه ولكن لن اقدم لهم اوامر فى هذا الصدد وايا ماكان اختيارهم فسوف انضم اليهم فانا لدي صوت واحد فاذا ما وجهته الى صندوق الوحدة وباقي شعب الجنوب اتجه الى الانفصال فلن اتمكن وحدي من الوحدة .
عبد اللطيف المناوي: هنا لا اتحدث عن انك تعطي له تعليمات باتجاه معين ولكن اسالك هل سوف تعمل خلال الفترة المتبقية حتى الاستفتاء على تاكيد مفهوم وحدة السودان امن تفضيل انفصال جنوب السودان ؟
سيلفاكير:كما قلت فان لدينا مشكلات ثورية توجهنا قبل خوض مرحلة التمهيد للاستفتاء من بين هذه الامورهي تشكيل لجنة الاستفتاء في الجنوب وايضا ترسيم الحدود لان أي ممارسة تتعلق بالاستفتاء اوالانفصال يجب ترسيم الحدود قبل ذلك قبل هذه الممارسة وقبل اجراء الاستفتاء وبالتالي يجب الانتهاء من هذا الاجراء اولا وبالتالي سوف نقوم بتشكيل الحكومة بعدالانتخابات بفترة وجيزة وبالتالي بعد الانتهاء من هذه الاجراءات مباشرة سوف نبدا تسجيل المصوتين من لهم الحق في التصويت في الاستفتاء وبعد الانتهاء من التسجيل سوف ننتقل الى مرحلة الحملة والتمهيد للاستفتاء .. فمن حق أي شخص ان يؤيد الوحدة ومن حق أي شخص ان يؤيد الانفصال في هذه المرحلة
عبد اللطيف المناوي: واين ستكون انت سيد سيلفاكير من هذا ؟
سيلفاكير:بالنسبة لي فانا اجبت من قبل فانا قائد وسوف اترك الفرصة لشعب جنوب السودان لاختيار ما يريدون فاذا ارادوا ان يظلوا في وحدة مع السودان فمرحبا بذلك واذا مارادوا الانفصال هذا قرارهم وسوف اتبعهم في هذا القرار .
عبد اللطيف المناوي: من في رايك مسئول عن عدم وجود مشروعات تنمية كبيرة وواضحة في جنوب السودان هل مسئول عن تلك الحكومة المركزية ام مسئول عنها حكومة الجنوب التي تتمتع بقدرمن الاستقلالية في ادارة اعمالها ولديها ايضا موازنة اودخل واضح نسبيا ؟
سيلفاكير:ان حكومة الجنوب السودانى تحمل المسئولية اذا كان لديها ما يمكنها ان تقوم به اذا كان لديها القدرة المالية يمكنها ان تقوم بما تريد دون ان تسال أي شخص عما يمكنها ان تقوم به وفي نفس الوقت فان حكومة الوحدة الوطنية حكومة الخرطوم ينبغي ان تتحمل مسئولية كحكومة للبلاد فهي تتحمل مسئولية توجيه وتوزيع الموارد على كافة انحاء البلاد واعتقد انه من بين الاولويات كانت انهاء الحرب ، فبالتالي فان اللوم يلقي في النهاية على حكومة الخرطوم فان ايضا حكومة جنوب السودان تشكو من حكومة الشمال تجاه عائدات النفط اعتقد بان انهم يلقون باللوم الكامل على حكومة الجنوب
عبد اللطيف المناوي:ولكن مسالة البترول اوملف البترول حسب ما نعلم وصحح لي اذا ماكان غير صحيح انتم شركاء بالكامل تقريبا في ادارة هذه المسالة وبالتالي دخل البترول انتم على دراية به وتقسيمه وفقا لاتفاق بين شمال وجنوب السودان؟
سيلفاكير:لا نحن اتفقنا على المشاركة بشكل متساوي وايضا اتفقنا على المشاركة افرادنا بشكل متساوي ولكن ذلك لم يحدث والتقاريرالتي تصدر عن الهيئات الدولية هؤلاء الافراد الذين لا ينتمون الينا فاذا مانظرت الى نتائجهم سوف تجد 24 % او 26% من العائدات تاتي الينا اما الباقي لا نعلم الى اين يتم توجيهه ، نحن يمكننا ان نتوقع بانفسنا اذا امعنا النظرالى الارقام فنحن لا نحصل على حصتنا وهذه هي شكوتنا
عبد اللطيف المناوي:هناك كما نرى بان مشاركتكم في الانتخابات كانت من اجل عدم اعاقة مسالة الاستفتاء على تقريرالمصير في جنوب السودان هل قبولكم بالمشاركة في الحكومة المركزية الاتحادية وعدم مشاركتكم في الحكومات الفرعية هل هذا في اطار حرصكم على الا يحدث شكل من اشكال الصدام يمكن ان يعيق الاستفتاء وتفسيرك ايه للموقف؟
سيلفاكير:لا ليس لدينا مانقوم به فيما يتعلق بالاستفتاء والاستفتاء منفصل تماما عن مسالة الحكم اتفقنا على المشاركة فيه والمشاركة كانت على المستوى المحلي وبالتالي على مستوى الولايات وكافة الاصعدة هذا الامرلا علاقة له بالاستفتاء فالاستفتاء هنا في الجنوب فقط فاذا ماكان اهتمامنا فقط بالاستفتاء فلماذا نشارك على مدار هذه الفترة في الحكومة كان يمكننا ان نستفيد من هذه الفترة في الخوض مباشرة في الاستفتاء فليس هذه هي نيتنا
عبد اللطيف المناوي:اذن على أي مستوى سوف تقررون المشاركة في الحكومة في المرحلة المقبلة ؟
سيلفاكير:سوف نناقش ذلك مع حزب المؤتمر الحاكم بعد اعلان النتائج وسوف نرى كيف يمكننا نشارك في الحكومة
عبد اللطيف المناوي:هناك تصريح لاحد قيادات الحركة بان الحركة لن تشارك الا في الحكومة المركزية فقط .
سيلفاكير: سوف اتحدث معهم سوف تسمع لاحقا النتائج
عبد اللطيف المناوي: في مكتبك بالخارج وجدت نموذج لمدينة جوبا منطقة صناعية منطقة التجارية كيف تحلم بجنوب السودان كيف تحلم بشكل جوبا هل هذا هو الشكل المعاصر الحديث جدا الموجود على النموذج في الخارج هو دا الشكل اللي انت بتحلم بيه لجوبا وجنوب السودان ؟
سيلفاكير:ان هذه عبارة عن احلام ولا نعلم مطلقا من سيحقق هذه الاحلام سواء كان الجيل الحالي اوالاجيال المقبلة ولكن الاحلام في النهاية هي مجرد احلام عندما يكون لديك حلما فانت تقوم بتدوينه في كتاب على امل ان يقرا هذا الحلم أي من الاجيال المقبلة وبالتالي اذا كان لديهم الرغبة في تحقيق هذه الاحلام فسوف يحققونها او يتركونها كما هي في الكتب
عبد اللطيف المناوي: اذا هذا هو التعبير لحلم اوالتسجيل لمشروع التنفيذ؟
سيلفاكير: شئ يتعلق بالتنفيذ شئ ينبغي تنفيذه ينبغي ان نكون قادرين على تنفيذه نحن نحاول طرح رؤية لما يمكن تحقيقه فيما يتعلق بالموارد المتاحة وتغييروجه الجنوب انت تحتاج للقيام بشئ مثل هذا ليس في مكان واحد وانما في المدن الرئيسية لمنطقة الجنوب
عبد اللطيف المناوي: كما ذكرت سيد سيلفاكير قبل التسجيل فان احد اصدقائي القريبين في مرحلة الجماعة كان من جنوب السودان وكان صديق شخصي منه عرفت عن الجنوب ومنه احببت دائما ان ازورالجنوب ولم اشعر بغربة في التواجد هنا ولم اشعر حتى بغربة في الحوار بالعربية والاجابة بالانجليزية التي فضلت الاجابة بها وهنا دعني اسالك عن كيف ترى انت العلاقات المصرية باهل السودان في الجنوب؟
سيلفاكير:ان المصريين ليسوا غرباء في جنوب السودان فهم هنا منذ فترة طويلة وان وجودهم يرى انه اشارة على العلاقة الطويلة العلاقة التاريخية معهم وهنا في جنوب السودان ان العلاقة مع المصريين ايضا تعود الى زمن بعيد واذا ماكنا سنتحدث عن العلاقات اعتقد ان معظم القادة في الجنوب قد تخرجوا من جامعات في مصر ومعظمهم قد تعلم في مصر واعتقد ان معظمهم يخدم في الوزارات وفي الخدمات العامة واذا ماقمت بالتجول ستجد ان معظمهم قد تعلم في مصر معظمهم لديهم اصدقاء من مصر وهم على علاقة مستمرة بهم وهم ياتون لزيارتهم هما في الجنوب ونحن ايضا نزورهم في القاهرة فعندما اقوم بزيارة القاهرة اجد السودانيين يبحثون عن اصدقائهم خلال فترة الجامعة وبالتالي فان العالقة بين جنوب السودان مصر جيدة
عبد اللطيف المناوي:افاق التعاون اللي بتعتقد انه يمكن ان يتم بها التعاون في المرحلة المقبلة بين مصروادخل السودان في الجنوب ايه هي المناطق اللي بيعتقد ان هاك امكانية لتطويرالتعاون فيها بين الجانبين ؟
سيلفاكير:ان المصريين لديهم الكثير من الخبرات التي يمكن ان يستفيد منها جنوب السودان في العديد من المجالات ففي الوقت الحالي يتم انشاء محطات في مناطق مختلفة في "واو/ روبيك" والتي لم يتمكن الانتهاء من بناءها بعد ..هناك العديد من النواحي الزراعية والمياه والتعليم والخدمات الصحية وكافة الخدمات
عبد اللطيف المناوي:سيد سيلفاكير النائب الاول لرئيس الحكومة السوداني ورئيس حكومة السودان ورئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان شكرا جزيلا لك على هذه الفرصة على هذا اللقاء ونتمنى كل الخير لاهلنا في السودان وكما ذكرت السيدات والسادة في بداية اللقاء فان مصر والسودان ، السودان الواحد اوالسودان اذا ماقرر اهل الجنوب جنوب السودان بتظل العلاقات المصرية مع اهل السودان هي علاقات ازلية علاقات تاريخية علاقات خلقت لتبقى والتعاون المصري السوداني هو تعاون حاضر واصيل مع كل الاطراف السودانية والتعاون في خلال المرحلة المقبلة من اجل دفع التعاون مع السودان باهمية ان تكون هناك سودان واحد سودان قوي واسمح لي سؤال اخر بعد النهاية هل هناك احتمال ان يتم عقد لقاء سوداني سوداني في القاهرة قريبا؟
سيلفاكير: ليس لدي معلومات تتعلق بعقد اجتماع ، حين يتم توجيه الدعوة سوف اقوم باتخاذ القرار بالمشاركة ام لاولكن اود ان اقول ان الجنوبيين اذا ماقرروا الانفصال عن السودان فان العلاقات مع مصر وجنوب السودان ستكون وستظل من بين افضل العلاقات لدينا ونحن لا يمكننا ان نتجاهل هذا الامر فان علاقتنا مع مصر قوية واود ان اركز على هذه النقطة فان مسالة خوض الاستفتاء لا يعني ان شعب جنوب السودان سوف ينفصل عن جمهورية مصر العربية وبالنسبة للسؤال الذي طرحته قد تحدثت عنه بالفعل فليس هناك ما يقال في هذا الامر ولكن اذا حدث ذلك وتلقيت دعوة في عقد اجتماع في مصر فان من دواعي سروري ان اقوم بزيارة القاهرة فهذه بلدي وانا اقول دائما انني عندما اتوجه الى القاهرة فهي بلدي الثاني
عبد اللطيف المناوي: دائما مصر للسودان كما السودان لمصر سيد سيلفاكير السيدات والسادة الى اللقاء في مرات قادمة باذن الله


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.