أكد خبراء طيران أن أسعار تذاكر السفر بالطائرات سترتفع بنسبة 30% إلى 40 % خلال عام 2011، بسبب الرسوم التى ينوى الاتحاد الأوروبى تطبيقها على الطائرات التى تدخل مجاله الجوى أو التى تخرج منه. وأجمعوا على أن الاتحاد الأوروبى يتخذ هذه الخطوة بهدف وقف سيطرة 4 شركات طيران عربية، هى "الإماراتية" و"الاتحاد" و"القطرية" و"مصر للطيران" على النقل الجوى فى الأجواء الأوروبية، فيما أرجع مسئولون أوروبيون هذه الخطوة إلى الحد من التلوث وحماية البيئة، بحسب صحيفة المصري اليوم. وتوقع الخبراء أن هذه الإجراءات سوف تقلص أعداد المسافرين بالطائرات بنسبة تزيد على 50% وستقتصر على القادرين فقط، موضحين أنه فى حال إصرار الاتحاد الأوروبى على تطبيقها ستضطر الشركات التابعة لبقية مناطق العالم إلى اتخاذ الإجراءات نفسها، مطالبين الحكومات العربية بتفعيل ورقة العمل التى تم تقديمها خلال اجتماعات الاتحاد العربى للنقل الجوى "الإكو"، أن تضغط على الاتحاد الأوروبى لإثنائه عن تنفيذ هذه الخطوة، خاصة أن غالبية الشركات الشرق أوسطية تستخدم طائرات حديثة ليست ملوثة للبيئة، وأنها من صنع أوروبا أو أمريكا، فضلا عن أن قطاع الطيران لا يسهم بأكثر من 2% فقط من حجم الانبعاثات الكربونية. ووصف الطيار على أمين -الخبير فى مجال الطيران - فرض هذه الرسوم "بالكارثة"، منوها بأنها سوف تتسبب فى بلوغ أسعار تذاكر السفر الخارجى والداخلى مستويات قياسية ترهق صفوة أي مجتمع قبل عامتهم، مشيرا إلى أن الحجج التى يسوقها الاتحاد الأوروبى حجج واهية. وقال أمين إن الواقع وحقيقة الأمر أنها نوع من الضغط وليّ الذراع ضد شركات الطيران العربية الكبرى كالإمارات والاتحاد والقطرية ومصر للطيران، التى بدأت تأخذ الصدارة فى نسبة الحجوزات على طائراتها من المسافر الأوروبى، وبدأ يفضلها على الشركات الأوروبية التى تعانى من ارتفاع أسعار تذاكرها بسبب الضرائب الباهظة المفروضة عليها. وأضاف"فى حال تطبيق هذه الرسوم فإنها ستطبق فى جميع مناطق العالم التى ستبدأ معاملة الطائرات الأوروبية بالمثل، بمعنى أننا سنقوم بتطبيق نفس الرسوم أو ما يزيد عليها لأننا نستخدم طائرات حديثة، وكنا أول من نادى بمنع دخول وهبوط الطائرات "الأنتينوف" الملوثة للمنطقة، مشيرا إلى أن الخاسر الأول هو المسافر لأن هامش الربح فى التذكرة الخاص بشركات الطيران ضئيل جدا بعد خصم قيمة الوقود والصيانة والضرائب والخدمات الخاصة بالإقلاع والهبوط والمغادرة والشحن والمراقبة الجوية، وغيرها من الأمور التى تستقطع أجزاء كبيرة من قيمة التذكرة، منوها بأن أى زيادة تضاف على المسافر. كان سيف السويدى مدير عام الهيئة العامة للطيران المدنى الإماراتى، أعلن عقب ختام اجتماعات الاتحاد العربى للنقل الجوى "الإكو" أن هذه الإجراءات سوف تؤثر بالسلب على جميع شركات الطيران العربية الوطنية والخاصة وعلى حركة السفر بين الدول العربية والأوروبية، واصفا الإجراءات ب"غير العادلة"، نظرا لأن الطائرات العربية غالبيتها حديثة وأن الشركات العربية تحدث أساطيلها، معربا عن أمله فى أن يقوم الاتحاد الأوروبى بتطبيق الرسوم الجديدة على الطائرات القديمة فقط.